أفريقيا برس – المغرب. تعيش جبهة العار أسوأ أيامها في زمن الانتصارات الدبلوماسية المغربية مع فتح القنصليات وتزايد حمى الاعترافات بمغربية الصحراء، وحتى إن من كان يقف وراء هذه الشردمة ويحركها كالدمى بدعمه لها “تحت الدف” عازفا على وثر الوقوف على مسافة واحدة بين الطرفين، انكشفت نواياه الحقيقية وانقشعت غيوم الحقد والحسد والجشع عن سياساته العدائية التوسعية تجاه قضيتنا العادلة، بعد أن اتضحت الصورة جليا حتى إنها أربكت حسابات الكابرانات الذين كانوا يعولون على “حفنة عار من مرتزقة حفاة عراة” لأكل الثوم بأفواههم، لكن القوة الضاربة الحقيقية للدبلوماسية المغربية كانت قادرة على بعثرة الأوراق من جديد وأبانت للعالم أجمع أن قضيتنا العادلة المتعلقة بأقاليمنا الصحراوية قد حسمت بصفة نهائية وأضحت غير قابلة للنقاش والمزايدات، وما الهبة القوية للعديد من الدول ومسارعتها لفتح قنصلياتها واعترافاتها هناك لخير دليل على متانة وقوة الموقف المغربي في وجه مروجي أطروحة الانفصال خدمة لأجندات كابرانات الجارة.
أمام هذه التطورات المتسارعة، لم يجد كابرانات الجارة أمامهم سوى العزف من جديد على خيط رقيق ضعيف تلويحا بحرب وهمية، عبر دعمهم لعصابة ما باتت تعرف “بشردمة البوليساريو” لاستعراض ما بقي لديها من شبه عضلات بأرجل حافية، وتمكينهم من عربات عسكرية ومعدات وبذلات تقيهم شر القر والحر.
التهديد ذاته جاء على لسان مابات يعرف ب”رئيس جيش التحرير الشعبي الصحراوي” الذي يعد دمية تحركها أيادي كابرانات الجارة، وتشجيعها للقيام بهجمات مسلحة وهمية ضد القوات المسلحة الملكية تشمل حتى عمق الأقاليم الجنوبية للمملكة خلف جدار الدفاع، وهي التهديدات التي اعتبرها كثيرون بمثابة آخر مسمار يدق في نعش جبهة العار ، بل هو توقيع صريح على شهادة وفاتها بيدها، فيما اعتبر البعض الآخر تهديدات هذه الشردمة تحدِّ واضح ومباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهدد للسلم والامن الدولي والإقليمي…
فهل بتهديدها للعمق المغربي قد بصمت جبهة العار على شهادة وفاتها بيدها؟
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس