“لايا” و “ريدوندو” عَدوان للمغرب يُرمى بهم الى مزبلة التاريخ

11
“لايا” و “ريدوندو” عَدوان للمغرب يُرمى بهم الى مزبلة التاريخ
“لايا” و “ريدوندو” عَدوان للمغرب يُرمى بهم الى مزبلة التاريخ

أفريقيا برسالمغرب. صياد النعام يلقاها يلقاها” هذا هو المثل الشعبي المغربي الذي ينطبق على وزيرة الخارجية الإسبانية “لايا” بعدما تمادت في اللعب بذيلها خارج إسبانيا وتسببت في توثر إقليمي كبير بين المغرب والجزائر من جهة وبين المغرب والإتحاد الأوروبي من جهة أخرى،ما دفع بالبرلمانين العربي والإفريقي إلى عقد إجتماعات طارئة لتحديد موقفهما من قيام إسبانيا بأوربة ما وصفته ب” إستغلال المغرب ملف الهجرة من أجل الظغط على مدريد”.

ورغم الإنتقاذات الكثيرة التي وجهت للحكومة الإسبانية من طرف الأحزاب السياسية بخصوص الأزمة مع المغرب، أصرت”لايا” مرات عديدة على إقحام المغرب في تصريحاتها اللامسؤولة مشددة أن موقفها لن يتغير وأن ما قامت به إسبانيا تجاه “بن بطوش” هو عين الصواب ولا تشوبه أية أخطاء.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحمل الوزيرة “لايا” كل مسببات الأزمة الأخيرة مع المغرب ، بل هناك أشخاص آخرين خلف الستار كان لهم الدور الكبير في توثر العلاقة، إذ يعتبر المحللون والمتتبعون للشأن السياسي أن “إيفان ريدوندو” مدير ديوان رئيس الحكومة الإسبانية لعب دورا محوريا في هذا الملف لما عرف عنه من دهاء وتحكم لدرجة أن “بيدرو سانشيز” أصبح بمثابة دمية في أيدي هذا الأخير وخاتما يديره على هواه كما يشاء.

عوامل إجتمعت كلها لتنضاف إلى فضيحة الزيارة الأخيرة التي قام بها”بيدرو سانشيز” الضعيف الشخصية والعديم الخبرة إلى “ليتوانيا” التي استغل وجوده فيها ليزور أيضا قاعدة الناتو ب”شياولياي”، الشيء الذي لم يرق للدب للروسي فأرسل مقاتلتين للتحليق فوق أجواء القاعدة بعدما عمد الطياران إلى إيقاف أجهزة الإرسال والإستقبال عن العمل في محاولة إستفزاز واضحة نتج عنها مغادرة الزعيمين للقاعدة قبل ان يتمكن “سانشيز” من إلقاء كلمته بالمناسبة.

إسبانيا صارت تتقمص شخصية أكبر من حجمها وتشتري عداوات مجانية هي في غنى عنها بسبب موقعها الضعيف داخل الإتحاد الأروبي، وما تغيير الوزيرة “لايا” و” ريدوندو” سوى إنتباه متأخر قد يساهم في عودة العلاقات مع المغرب بشروط جديدة يكون فيها الأخير هو من يحدد جدول الأعمال والنقاط المتفاوض حولها.