مؤتمر دولي بكلميم حول التدبير الاستراتيجي للمملكة

3
مؤتمر دولي بكلميم حول التدبير الاستراتيجي للمملكة
مؤتمر دولي بكلميم حول التدبير الاستراتيجي للمملكة

أفريقيا برس – المغرب. تعتزم كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم، والمركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو اقتصادية، في إطار أنشطتهما العلمية، تنظيم المؤتمر الدولي الثاني تحت عنوان: «التدبير الاستراتيجي للتراب رهانات وتطلعات»، وذلك يومي الجمعة والسبت 16 و17 ماي 2025، بمقر الكلية التابعة لجامعة ابن زهر.

وحسب بلاغ صحفي، فإنّ المؤتمر «يأتي سعيا للمشاركة في النقاش العمومي، والتفاعل إيجابا مع مستجدات الساحة الوطنية والدولية في مختلف المجالات والميادين، خصوصا المرتبطة بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم التشبث بثوابت الدولة، ودعم مستلزمات التنمية المستدامة، وذلك بشراكة مع كل من جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس – كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية فاس –مختبر الدراسات الرقمية والاستراتيجية والعلوم الإدارية والمالية، وجهة كلميم واد نون».

ويروم هذا المؤتمر، الذي «يؤطره نخبة من السادة الأساتذة الباحثين الأكاديميين والمسؤولين الإداريين والقضائيين والخبراء، من داخل المملكة المغربية ومن دول أخرى مثل الأردن وليبيا والإمارات وتونس ولوكسمبورغ ولبنان وسوريا والبحرين وإسبانيا والسودان، إبراز أهمية تدبير التراب في الوقت الراهن، عصر الديمقراطيات الحديثة وما تستلزمه متطلبات التنمية الشاملة».

من ثم، فإنّ «الديناميات المتسارعة والتحولات العميقة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، تطرح مجموعة من التحديات الجديدة لتدبير التراب، إذ لم يعد هذا المفهوم مجرد تخطيط عمراني أو إدارة للموارد المالية والبشرية، بل أصبح يشمل رؤية استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة، تأخذ في الاعتبار الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. مما يجعل من التخطيط وحده ليس حلا سحريا، بل لابد من التقائية التشخيص مع التواصل والتمويل. مما يخول له ضمان التطلعات والألويات، بحيث تكون أهدافه مرتبطة بالزمن وواقعية التنفيذ».

وعلى هذا الأساس، «يهدف المؤتمر إلى بحث فرص تثمين واستغلال المؤهلات التي يزخر بها التراب، والوقوف عند نقاط قوته ومكامن ضعفه، بغية إصلاح مكامن الخلل والضعف الموجودة، والارتقاء بالأدوار التي يقدمها، جاعلا من تيمة تدبير التراب موضوعا ذي أهمية بالغة في عالمنا المعاصر، حيث يواجه تحديات متعددة ومتنوعة، ويحمل في طياته رهانات كبيرة للمستقبل. الأمر الذي بوّء المجال مكانة المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة، وملتقى لجميع السياسات العمومية والترابية، مستوجبا بلورة أنماط جديد لتدبيره بالشكل الأمثل وتعزيز تنافسيته، بما يتيح تحقيق انتظارات وتطلعات الساكنة، بشكل يتحقق معه الإنصاف الترابي».

وحسب المصدر نفسه، «سيكون المؤتمر فرصة لإغناء النقاش وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين كل المدعوين والمشاركين الوطنيين والدوليين والفاعليين الجهويين والمحليين، من أجل مواكبة المسارات التنموية للتراب وفقا لخصوصية كل مجال على حدة، تأكيدا على الهوية المجالية، لبلورة رؤية استشرافية مندمجة متوافق حولها لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب مع الحرص على ضمان التماسك الوطني بين جهات المملكة».

وتبقى أهم مستجدات هذا المؤتمر «انفتاحه على عدة حقول معرفية بغية تحقيق نوع من التكامل المعرفي الشامل، بدء من الجانب التاريخي كمدخل اساسي لفهم مساهمة التحولات التاريخية في رسم الخريطة الترابية، مرورا بالجانب القانوني المؤطر لنظام التدبير الترابي (الدستور، التنظيم الإداري والقانون الإداري –المركزية و اللامركزية والجهوية) وكذا تحليل الأبعاد النفسية والاجتماعية للسكان في علاقتهم بالمجال (فهم الإقصاء او التهميش وتأثيرهم السلبي على المشاركة المجتمعية).

كل هذا مع ضرورة «الأخذ بعين الاعتبار الدراسات الرياضية كآلية لتحقيق الاستثمار الترابي من خلال التسويق ودعم الفرق وغيرها، دون أن ننسى الجانب الإعلامي في عملية التدبير الترابي باعتباره الوسيلة الرئيسة في التسويق الترابي والتعريف به. وصولا إلى صياغة نتائج حقيقية ورفع توصيات تساعد في رسم سياسات عمومية ترابية أكثر نجاعة وشمولية. كما أن هذا المؤتمر سيفتح آفاق التعاون بين الأكاديميين من مختلف الجامعات الدولية وبين المنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل العمل سويا على تحقيق نجاعة العيش المشترك محليا ووطنيا».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس