محكمة في “تل أبيب” تنظر في شكوى ضد شركة “إسرائيلية” تتجسس على المغاربة

24

من المرتقب أن تنظر محكمة إسرائيلية، لأول مرة، في دعوى قضائية رفعها حقوقيون ضد شركة “NSO Group”، بسبب تصديرها لبرامجها الخاصة بالتجسس لدول، تستغلها في التجسس على مدافعين على حقوق الإنسان، من بينهم مغاربة.

وتراهن المنظمات الحقوقية على أن أفضل طريقة لمنع وصول منتجات برامج التجسس القوية، التابعة لمجموعة “إن إس أو” إلى الحكومات، هي إلغاء منح الشركة ترخيص التصدير، وهذا هو بالضبط ما تسعى هذه الدعوى القانونية إلى تحقيقه.

وكانت منظمة العفو الدولية، قالت إنه تم استخدام برنامج بيغاسوس، التابع للشركة لاستهداف الصحافيين، والناشطين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المغرب، والسعودية، والمكسيك، والإمارات العربية المتحدة.

وكشفت العفو الدولية “أمنيستي”، في شهر أكتوبر الماضي، أن مدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب مستهدفون، باستخدام برامج خبيثة للتجسس، التابعة لمجموعة ،“NSO Group” ومقرها إسرائيل، وفقا لبحث جديد، نشره برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس.

وقالت المنظمة، إنه تم مرارا، وتكرارا استهداف كل من المعطي منجب، الأكاديمي، والناشط الحقوقي، وعبد الصادق البوشتاوي، محامي نشطاء حراك الريف، الذي طلب اللجوء إلى فرنسا، واللذين تلقيا رسائل نصية قصيرة تحتوي على روابط خبيثة ستقوم، إذا تم النقر عليها، بتثبيت برنامج “بيغاسوس” سرا، ما يسمح لمرسلها بالحصول على تحكم شبه كامل في الهاتف المرسل إليه، وهو البرنامج ذاته، الذي تم استخدامه لاستهداف أحد موظفي منظمة العفو الدولية في المملكة العربية السعودية.

وقالت “دانا إنغلتون”، نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: “لقد كشف بحث منظمة العفو الدولية عن أدلة جديدة صادمة، توضح بشكل أكبر كيف يتيح برنامج التجسس الخبيث، التابع لمجموعة “إن إس أو” إمكانية قمع الدولة للمدافعين عن حقوق الإنسان”.