منظمة العفو الدولية تدعو المغرب إلى الغاء أحكام قاسية

142

دعت منظمة العفو الدولية أمس إلى «إلغاء» حكم بالسجن خمس سنوات في حق الناشط في «حراك الريف» بالمغرب المرتضى أعمراشا، بعد إدانته بـ«تمجيد الإرهاب» و«التحريض» عليه.

وأكدت محكمة الاستئناف بسلا، هذا الحكم، الذي صدر ابتدائيا في نهاية 2017. وقالت المنظمة في بيان إن أعمراشا «تمت معاقبته بقسوة لمجرد تعبيره عن آرائه على (فيسبوك)».

وكان الأخير ناشطا في الحركة الاحتجاجية المعروفة بـ«حراك الريف»، التي هزت مدينة الحسيمة وأنحاءها على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى مظاهراتها، احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.

وبدأت الأربعاء أمام الاستئناف محاكمة قادة «حراك الريف»، بعد خمسة أشهر من صدور أحكام ابتدائية بسجنهم بين عام وعشرين عاما. ومثل أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء 42 متهما بينهم ناصر الزفزافي، الذي يعتبر «زعيم الحراك»، بينما استفاد 11 من رفاقهم من عفو أصدره العاهل المغربي الملك محمد السادس في أوت.

وكانت هيئات سياسية وحقوقية عدة طالبت بالإفراج عن المعتقلين، معتبرة أن مطالبهم «عادلة» وأحكام إدانتهم «قاسية»، في حين أكدت السلطات أنهم تمتعوا بجميع ضمانات المحاكمة العادلة. وشمل العفو الذي أصدره العاهل المغربي بمناسبة عيد الأضحى 188 شخصا أدينوا بأحكام مختلفة على خلفية «الحراك»، كما أفاد مصدر في المجلس الوطني لحقوق الإنسان.