أفريقيا برس – المغرب. أكد وزير الشؤون الخارجية ال”إسرائيل”ي، يائير لبيد، الخميس 12 غشت بالدار البيضاء، أن المغرب رائد “شجاع” على مستوى، القارة الإفريقية، وشمالها، والعالم العربي، وذلك بفضل تقاليده في نشر قيم التسامح، واستقراره السياسي، وقدرته على التفاهم مع بلدان المنطقة.
وأضاف لبيد خلال لقاء صحافي، في اليوم الثاني والأخير من زيارته للمملكة، أن الأمر يتعلق “بشيء مهم للغاية بالنسبة لنا، لأن المغرب يتمتع بتقاليد في التسامح والاستقرار السياسي ، والقدرة على التفاهم مع جميع دول المنطقة”. وقال أيضا” أن المملكة تعتبر فاعلا رئيسيا في مجال التقارب.. فالكل يلاحظ ما يقوم به المغرب، وبلدان أخرى ستستلهم ريادة الملك محمد السادس”.
وبهذه المناسبة، أعرب لبيد عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على كرم الوفادة، والإرادة الصادقة، ومستوى الترحيب المشبع بالدفء والفرح والصداقة، مشيرا في هذا السياق إلى أن التوقيع على اتفاقيات جديدة بين المغرب و”إسرائيل” يمهد الطريق لـ “شراكة ستجعل بلدينا وشعبينا أكثر قوة “.
وحسب رئيس الدبلوماسية ال”اسرائيل”ية، فإن هذه الشراكة يتعين أن ينظر إليها استراتيجيا على أنها محور للتسامح والاعتدال جنبا إلى جنب مع الدول التي تضع لبنات ” الاقتصاد والسلام بالنسبة لشعوبها بدلا من الحرب والموت والدمار”.
وفي سياق متصل، لفت الوزير ال”إسرائيل”ي إلى أن المسار الذي تمخض عن الاتفاقية الثلاثية (المغرب – الولايات المتحدة – “إسرائيل”)، والذي تعزز بتغيير حكومتي الولايات المتحدة و”إسرائيل”، بلغ “قمة تاريخية ” بافتتاح السفارة ال”إسرائيل”ية في الإمارات العربية المتحدة قبل أشهر قليلة، وفتح مكتب الاتصال ل”إسرائيل” الخميس في الرباط، ومكاتب مماثلة ستتلوها قريبا في دول عربية أخرى.
وفي معرض جوابه على سؤال حول الدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في الوساطة بين الفلسطينيين وال”إسرائيل”يين، أكد رئيس الدبلوماسية ال”إسرائيل”ية أن المملكة تمتلك قدرات دبلوماسية، ولديها اتصالات وعلاقات، فضلا عن السلطة الرمزية للملك محمد السادس، وهي كلها عوامل تجعل من المغرب بلدا فريدا ومتميزا في المنطقة”.