قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صباح اليوم السبت بمدينة الدار البيضاء، إن “الإصلاحات العميقة في بنية الدولة صعبة، لوجود تقاليد، ولأنه في الكثير من الأحيان، يعيش الناس ثلاثون وأربعون سنة في مسار معين، ولا يظهر لهم أن التغيير مفيد، وأي مساس به يتصورون أنه خروج عن التقاليد الصائبة وإضرار بالدولة”.
وأضاف العثماني الذي حل بالعاصمة الاقتصادية، على رأس وفد يضم عددا من الوزراء ومسؤولي قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية، وذلك في إطار الزيارات الحكومية للجهات، “قمنا ولأول مرة بإصدار ميثاق اللاتمركز الإداري في تاريخ الدولة”.
وزاد “نسير بخطة حثيثة لإنشاء المديريات الجهوية، وعمليا سننزل قبل نهاية الولاية الحكومية جزء مهما من نقل الاختصاصات إلى الإدارات الجهوية، وسيكون لدينا مدراء جهويون قادرون على القيام بمهامهم، وقادرون على محاورة مكاتب الجهات ولهم صلاحيات مهمة”.
وتأتي الزيارات الحكومية للجهات، تنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش وخطاب 20 غشت الماضيين، كما تندرج في إطار تنزيل ورش الجهوية المتقدمة.
وقالت رئاسة الحكومة، إن زيارة جهة الدار البيضاء سطات، ستشكل مناسبة لتتبع المشاريع التنموية بالجهة على مستوى مختلف القطاعات، وفرصة لتتبع تنفيذها على أرض الواقع من لدن السلطات والجماعات المحلية.
وتعد زيارة جهة الدار البيضاء سطات التاسعة من نوعها بعد الزيارات المتتالية التي قام بها رئيس الحكومة رفقة أعضاء من الحكومة منذ يوليوز 2017 إلى كل من جهة بني ملال خنيفرة وجهة درعة تافيلالت وجهة فاس مكناس وجهة الشرق وجهة مراكش أسفي وجهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة سوس ماسة ثم جهة الداخلة وادي الذهب.
يشار إلى أن عدد سكان جهة الدار البيضاء سطات يقدر بحوالي 6.8 مليون نسمة، حسب الإحصاء العام للسكان سنة 2014، وتضم ثمان عمالات وسبعة أقاليم، كما أنها تساهم بـ26.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني.