أفريقيا برس – المغرب. أعلنت شركة بوبيولوس، الشركة العالمية الرائدة في الهندسة المعمارية، أنها هي التي تقف وراء تصميم ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي افتتح يوم الجمعة 5 شتنبر.
وأوضحت الشركة أن الملعب الذي يتسع لـ68.700 متفرج، جرى إنجازه في ظرف 24 شهرًا فقط، ما بين التصميم والبناء، بفضل التنسيق المستمر بين فرق التصميم التابعة لعدة مكاتب بوبيولوس Populous، وضمان التكيف مع أساليب البناء المغربية بقيادة الشركة العامة للأشغال المغرب.
وقال فرانسوا كليمان، كبير مسؤولي بوبيولوس “إن ملعب الأمير مولاي عبد الله هو الجوهرة الجديدة لكرة القدم الدولية، وأحد أبرز الملاعب، ليس فقط في المغرب، بل في إفريقيا وخارجها. فهو يوفر إرثًا قائمًا على مرافق عالمية المستوى، وتحسينات في الولوجية للجماهير المحلية والدولية، وتجربة معززة للمشجعين، وزيادة في العائدات. وقد مكّنتنا خبرتنا في التصميم البرامتري، بفضل العمل المشترك بين فرق Populous المختلفة، من ابتكار أكثر واجهات الملاعب طموحًا حتى الآن لهذا الصرح الرائع.”
وبحسب الشركة تستمد واجهة الملعب تصميمها البرامتري من وحي سعف النخيل المتشابك الذي يزين الشوارع الكبرى للعاصمة الرباط، ومن التراث الحرفي المغربي العريق، لا سيما الطرز الفاسي والزخرفة التقليدية. ويعلو هذا المظهر الذهبي المتلألئ من قلب غابة الأوكاليبتوس التي تشكل الحزام الأخضر للمدينة – رئة الرباط الجنوبية – في تجسيد لروح الابتكار المغربي وقوته التكنولوجية، وهو ينفتح على المحيط الأطلسي.
تمتد الواجهة على مساحة 100 ألف متر مربع، وقد أُنجزت عبر تصميم برامتري يتكون من 19.200 مثلث من الألمنيوم بلون الشامبانيا، لكل منها أبعاد فريدة. وعند غروب الشمس، يتحول الملعب إلى عرض ضوئي مبهر، حيث تتوهج الواجهة بفضل 70 كيلومتراً من أشرطة LED الملتفة حول البنية.
وبحسب المصدر ذاته فإنه من الجهة الجنوبية، يفتح رواق واسع على مدرج شديد الانحدار مكوّن من طابقين بسعة 23.000 متفرج، ليكون واحداً من أكبر فضاءات المشجعين في إفريقيا وأوروبا. ويخلق تراكب الطابقين، حيث يبرز الطابق العلوي بثمانية أمتار فوق الطابق السفلي، انطباعاً أخّاذاً كأنه معلق فوق الملعب، مشرفاً مباشرة على المرمى.
ويعمل هذا المدرج الجنوبي المزدوج كـ “مكبر صوت” لشغف الجماهير، موجهاً نحو أرضية الملعب واللاعبين وبقية المدرجات. أما المدرج الغربي فيضم فضاءات كبار الشخصيات (VVIP وVIP)، وسكاي بوكس، وردهات، تتمحور حول المقصورة الملكية. بينما يوفر المدرج الشرقي مزيجاً متنوعاً من الردهات والسكاي بوكس موزعة على ثلاثة طوابق. وتشكل السكاي بوكس في المستوى الثاني حلقة على شكل U تحيط بالملعب، لتمنح رؤية مثالية لأرضية الملعب والمدرج الجنوبي النابض بالحياة في آن واحد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





