أفريقيا برس – المغرب. تحتضن مدينة الدار البيضاء لأول مرة الجائزة الكبرى لإفريقيا، وهو حدث بارز يجمع بين سباقات الخيول واليانصيب الإفريقية. فبعد ثلاث دورات في مراكش، افتتحت الدورة الرابعة يوم الخميس بمدينة الفروسية ببوسكورة، في خطوة نقلت هذا الموعد القاري إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب.
الحدث تنظمه الشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC) وجمعية اليانصيب الإفريقية (ALA)، ويستمر على مدى ثلاثة أيام من 11 إلى 13 شتنبر. وقد تميز يوم الافتتاح بجولة رسمية داخل أروقة فضاء المعرض، قادها كل من عمر السكالي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، وأحمد البوعي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ودرامان كوليبالي، رئيس جمعية اليانصيب الإفريقية.
بهذه المناسبة، صرح عمر السكالي قائلاً: “أصبحت الجائزة الكبرى لإفريقيا موعداً لا محيد عنه بالنسبة لفاعلي سباقات الخيول الإفريقية واليانصيب. ومن خلال تنظيمها لأول مرة في الدار البيضاء، تؤكد دورة 2025 رغبتنا في توسيع إشعاع هذا الحدث وتعزيز الروابط بين الوفود المشاركة”.
وأضاف أن هذه النسخة الرابعة تمثل فرصة لتقديم موقع مدينة الفروسية ببوسكورة للمشاركين والشركاء الأفارقة، باعتباره بنية تحتية حديثة مخصصة للخيول والرياضات الفروسية، تمتد على مساحة 87 هكتاراً وتضم 400 إسطبل عصري، ومسارات تدريب بطول 4.4 كيلومترات، فضلاً عن مرافق لإيواء السُيّاس.
من جانبه، أكد درامان كوليبالي أن “الجائزة الكبرى لإفريقيا تجسد حيوية الشراكة بين ALA وSOREC وتؤكد الدور الجامع للمغرب في القارة. كما تعكس هذه الدورة طموحنا المشترك لدعم الابتكار وتحويل قطاع اليانصيب الإفريقي نحو تجربة حديثة ومسؤولة”.
الابتكار والذكاء الاصطناعي في مستقبل اليانصيب الإفريقية
بالتوازي مع المعرض، ستعرف ثاني أيام الجائزة الكبرى، الجمعة 12 شتنبر، برنامجاً غنياً بالنقاشات لفائدة وفود 13 بلداً مشاركاً. وستخصص هذه اليوم الدراسي لندوات مهنية تحت شعار: “اليانصيب الإفريقية: تحديات جديدة في التوزيع من أجل تجربة أفضل للزبون”.
وستبحث الجلسات كيفية تحسين مقاربة اليانصيب الإفريقية تجاه زبنائها، سواء عبر الشبكات التقليدية أو الأدوات الرقمية، كما ستسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في جعل عمليات التوزيع أكثر فعالية ومسؤولية، وملائمة للتحديات الخاصة بالقارة. وستعقد ثلاث جلسات للنقاش، تمثل فرصة للشركاء التقنيين وخبراء القطاع لتبادل الرؤى حول مستقبل المجال.
وسيُختتم الحدث يوم السبت 13 شتنبر بتنظيم سباق الجائزة الكبرى لإفريقيا على مضمار كازا-أنفا، حيث ستتبارى ثمانية ألقاب مرموقة، من بينها جائزة “SOREC”، وجائزة “PMU”، وجائزة الأخوة الإفريقية، إلى جانب الجائزة الكبرى لإفريقيا ذاتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس