المسيرة الخضراء: سباق التناوب الرمزي يصل كلميم

1
المسيرة الخضراء: سباق التناوب الرمزي يصل كلميم
المسيرة الخضراء: سباق التناوب الرمزي يصل كلميم

أفريقيا برس – المغرب. تم أمس الأحد بكلميم، إعطاء انطلاقة المرحلة العاشرة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

وبهذه المناسبة، تم تنظيم حفل حضره على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة كلميم-وادنون، فيصل بنزاوية، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، إلى جانب مسؤولين وشخصيات رياضية.

وخلال هذا الحفل، سلم بنزاوية راية المرحلة الـ 11 الرابطة بين كلميم وطانطان، إلى العداء المغربي رشيد لبصير الفائز بالميدالية الفضية 1500م في دورة الألعاب الأولمبية ببرشلونة عام 1992.

وتعود بداية لبصير مع ألعاب القوى إلى موسم 1984-1985 مع فتيان المغرب الرياضي الفاسي. كانت مشاركاته تقتصر وقتها على سباقات العدو الريفي، لكن سرعان ما تحول لسباق 800م ثم سباق 1500م الذي سجل فيه نتائج جد إيجابية.

وكانت أول مشاركة دولية للبصير في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بأثينا عام 1991 حيث انتزع الميدالية الفضية، ثم شارك في السنة ذاتها في بطولة العالم بطوكيو حيث بلغ الدور نصف النهائي، وخاض بعدها بسنة غمار منافسات الألعاب الأولمبية ببرشلونة وظفر بالميدالية الفضية في سباق 1500م.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر العداء المغربي عن فخره وسعادته بالمشاركة في “سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء” وحمل العلم الوطني في المرحلة العاشرة، التي تربط بين كلميم وطانطان، مؤكدا أن مشاركته في هذه القافلة الرياضية تمثل رمزا للاعتزاز الوطني واحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء كأحد المحطات الغالية والبارزة في تاريخ المغرب الحديث.

من جانبها، أكدت بدوان، في تصريح مماثل، أن مختلف محطات سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء الذي يحط الرحال في مرحلته العاشرة بمدينة كلميم باب الصحراء، تميزت بمشاركة نخبة من الأبطال الرياضيين الذين حملوا في مسارهم الراية الوطنية ودافعوا عن ألوان المغرب في كبريات التظاهرات الدولية.

وأضافت أن هذا السباق يشكل مناسبة رمزية للاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مؤكدة أن الواجب الوطني يحتم على الجميع، وخاصة الرياضيين، مواصلة حمل المشعل ونقله إلى الأجيال الصاعدة.

وتندرج هذه التظاهرة الرياضية في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بهدف إبراز الإمكانات السياحية والاقتصادية والثقافية والحضارية الكبرى التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن تثمين المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقت في مختلف جهات المملكة.

يذكر أن هذه المسيرة الرمزية، التي انطلقت في 15 أكتوبر الجاري من مدينة طنجة، ستتواصل عبر محطاتها القادمة في كل من طانطان (27 أكتوبر)، وطرفاية (28 أكتوبر)، والعيون (30 أكتوبر)، وبوجدور (1 نونبر)، والكركرات وبئر كندوز (4 نونبر)، قبل أن تختتم فعالياتها بمدينة الداخلة يوم 6 نونبر المقبل. وتعد هذه التظاهرة الرياضية والوطنية ملحمة حقيقية، تجسد أسمى معاني الوفاء لأحد أبرز الأحداث في تاريخ المغرب، ورمزا متجددا للرباط المتين بين العرش والشعب في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس