أفريقيا برس – المغرب. أشعلت تصريحات الدولي المغربي أشرف حكيمي حول استحقاقه الفوز بالكرة الذهبية جدلًا واسعًا داخل أروقة باريس سان جيرمان وبين جماهيره، إذ رأى البعض أنها قد تؤثر على حظوظ زميله عثمان ديمبيلي في الظفر بالجائزة المرموقة.
وخلال مقابلة مع قناة كنال بلوس نهاية الأسبوع، قال حكيمي إنه يعتقد أنه يستحق الكرة الذهبية أكثر من مهاجم، موضحًا: “الناس يضعونني في نقاش الكرة الذهبية، وهناك لحظة تبدأ فيها التفكير في الأمر كثيرًا. كان حلمي الأول أن أصبح لاعب كرة قدم محترف، لكن الكرة الذهبية كانت حلمًا لم يخطر لي من قبل، ومع ذلك أعتقد أنني أستحقها أيضًا. لقد قدّمت موسمًا تاريخيًا”.
الظهير المغربي البالغ من العمر 26 عامًا، والذي سجّل 11 هدفًا وصنع 16 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، استند إلى أرقامه لتدعيم موقفه، قائلًا: “ليس هناك الكثير من اللاعبين الذين سجّلوا في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي. وبالنسبة لمدافع، الأمر أصعب. الناس يظنون أنني مهاجم أو لاعب وسط، لكنني ألعب في خط دفاع من أربعة لاعبين وعليّ التفكير في الدفاع. الإحصاءات التي حققتها هذا العام ليست أرقام مدافع عادي، وعندما يحقق مدافع مثل هذه الأرقام، أعتقد أنه يستحق الجائزة أكثر من مهاجم”. وتخشى جماهير النادي الباريسي أن يؤدي هذا الجدل إلى تشتت الأصوات بين لاعبي الفريق، خصوصًا وأن تسعة منهم مرشحون لنيل الكرة الذهبية هذا العام.
وبحسب صحيفة ليكيب، فقد وضعت تصريحات حكيمي النادي في موقف محرج، إذ يواصل باريس سان جيرمان دعم ديمبيلي، مشيرة إلى أن الإدارة طلبت حذف المقطع المتعلق بالكرة الذهبية من المقابلة، غير أن الدولي المغربي رفض. وأضافت الصحيفة أن بعض المقربين من ديمبيلي فوجئوا بموقف حكيمي، لكن الأمر لم يتحول إلى خلاف، نظرًا للعلاقة الممتازة التي تجمع اللاعبين. وقال مقربون من النجم الفرنسي: “الأهم بالنسبة لنا هو العمل الجماعي، وعثمان قدّر دعم زملائه. أما باقي التصريحات، فلكل لاعب حرية التعبير عن نفسه، ولسنا في موقع تأويلها”.
يُذكر أن الحفل الرسمي لتسليم الكرة الذهبية سيقام في 22 شتنبر المقبل، وسط ترقب كبير لمعرفة ما إذا كان باريس سان جيرمان سينجح في إدارة هذا الملف دون أن يهتز استقرار غرفة الملابس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
