مصائبُ قومٍ عند قوم فوائد. هل ينطبق هذا المثل على المغرب ؟ يعتقد أن الاجابة هي على الارجح نعم. فبعد محاولات جديدة غير ناجحة من المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في العقود الماضية، يبدو أن البلد العربي سيستفيد من أحداث الشغب في الأرجنتين، على هامش السوبر كلاسيكو لتعزيز فرصه في تنظيم مونديال 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
هذا وقد كان الاتحاد الدولي (فيفا) يميل إلى إسناد تنظيم نسخة 2030 إلى أميركا الجنوبية، وقبول ملف مشترك من الأرجنتين وأوروغواي احتفالاً بمرور 100 عام على تنظيم أول نسخة من المونديال في أوروغواي.
لكن بعد أحداث الشغب التي عاشتها الأرجنتين بين جمهوري بوكا جونيورز وريفر بليت وعدم قدرة السلطات على احتواء العنف الذي تسبب تسببت في تأجيل وإلغاء مباراتي نهائي ليبرتادوريس، أجبرت فيفا على إعادة التفكير في القرار السابق.
وذكرت صحيفة “أس” الإسبانية، أن جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، عاد إلى أوروبا قادماً من الأرجنتين مقتنعاً بعدم قدرة البلد اللاتيني على استضافة المونديال في ظل تراجع الأمن وانتشار الشغب والعنف.
وعلى عكس الأوضاع في الأرجنتين، تبدو الأوضاع مستقرة في المغرب، الذي أثبت قدرته على استضافة أحداث كبرى، مثل كأس العالم للأندية، والسوبر الإسباني، وعلى الأرجح سيصبح ثاني بلد عربي يستقبل الكأس العالمية بعد قطر في نسخة 2022 القادمة.