أفريقيا برس – المغرب. شكل المنتدى الدولي حول الرياضة، المنعقد بمجلس النواب، محطة أساسية لتسليط الضوء على واقع المنظومة الرياضية الوطنية وآفاق تطويرها، في سياق العناية الملكية السامية التي تحظى بها الرياضة باعتبارها رافعة للتنمية الشاملة وأداة للتماسك الاجتماعي.
وأكد عبد الرحيم شهيد، رئيس المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة، أن اختيار البرلمان لهذا الورش يندرج ضمن أدواره الدستورية في تقييم السياسات العمومية، واستحضار التحولات التي يعرفها القطاع الرياضي وطنياً ودولياً، خاصة في أفق احتضان المغرب لتظاهرات رياضية كبرى من قبيل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وأوضح أن عمل المجموعة انطلق من مقاربة تشاركية، شملت دراسة معمقة للاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008–2020، والوقوف على مدى تحقيق أهدافها، ورصد مكامن القوة والاختلالات، مع التركيز على محاور أساسية، من بينها تعميم الممارسة الرياضية، والحكامة، والتكوين، والتمويل، ودور الجهوية في تنزيل السياسات الرياضية.
وأشار إلى أن المجموعة عقدت أزيد من 30 لقاءً وزيارة ميدانية مع مختلف الفاعلين، شملت الجامعات الرياضية، والمؤسسات الحكومية، والخبراء، إلى جانب زيارات وطنية ودولية، بهدف الاستفادة من التجارب المقارنة وتعزيز واقعية التوصيات المنتظرة.
وشدد المتدخل على أن تطوير الرياضة الوطنية يمر عبر تحيين الإطار القانوني، وتعزيز التنسيق بين المتدخلين، ومكافحة العنف والمنشطات، وحماية حقوق الرياضيين، مؤكداً أن البرلمان يظل فاعلاً محورياً في ضمان استدامة السياسات الرياضية وتحويلها إلى مشروع مجتمعي متكامل.
ويهدف هذا المنتدى، حسب المنظمين، إلى بلورة رؤية مشتركة للنهوض بالرياضة المغربية، قائمة على الحكامة الجيدة، والتخطيط الاستراتيجي، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية، بما يعزز إشعاع المغرب الرياضي إقليمياً ودولياً.





