افريقيا برس – المغرب. مع اقتراب شهر رمضان يتزايد الإقبال على اقتناء وشراء المواد الغذائية التي تستهلك بشكل كبير خلال الشهر الفضيل، فعلى غرار السنة الماضية ورغم استمرار جائحة كورونا إلا أن تموين الأسواق بهذه المواد يبقى جيدا ويلبي احتياجات المستهلك بشكل كاف، علاوة على احترام الأسعار للقدرة الشرائية للمواطن العادي.
كاميرا Le360 قامت بجولة بسوق “ڭراج علال” المعروف وسط مدينة الدار البيضاء، حيث عاينا استعدادات أصحاب المحلات التجارية لاستقبال شهر رمضان، حيث يشهد السوق حركة غير عادية من قبل موزعي المواد الغذائية والتجار، وذلك قبل أيام قليلة من دخول الشهر الفضيل، حرصا منهم على توفير جميع المنتوجات التي يقبل المواطنون على اقتنائها خلال هذه الفترة، على غرار التوابل والقطاني والمواد الأساسية الأخرى.
وبهذا الخصوص، قال إبراهيم، بائع مواد غذائية بالجملة، في تصريح لـ Le360، إن كل السلع متوفرة وبشكل كاف هذه السنة رغم استمرار جائحة كورونا، حيث أن الأثمان تبقى جد معقولة وفي متناول المستهلك البسيط. تصوير ومونتاج: خديجة الصبار
وتابع المتحدث ذاته أن الإقبال يتزايد خلال هذه الأيام على شراء بعض المنتوجات بعينها؛ مثل العسل والتمور والبيض والقطاني بجميع أصنافها والتوابل، خصوصا تلك التي تدخل في مكونات الأكلات والحلويات التي تشتهر بها موائد الإفطار، على غرار حلوى الشباكية، وسلو، والحريرة، وغيرها من الأطباق. ولفت إبراهيم إلى أن إقبال المواطنين يبقى نوعا ما محتشما خلال الأيام الأولى من شهرا شعبان، في انتظار أن يزدهر في قادم الأيام مع اقتراب دخول شهر رمضان.
من جهته أكد رشيد، عطار، أن أسعار المنتوجات التي يعرضها في محله لم تشهد تغييرا مقارنة بالسنة الماضية، بل إن أثمنة التمور وبعض التوابل انخفضت قبل أسابيع من دخول شهر شعبان، حيث إن أسعار اللوز تتراوح بين 60 و65 درهما للكيلوغرام الواحد، أما فيما يخص بذور السمسم “زنجلان” فتتراوح أثمنتها بين 20 و25 درهما بالنسبة للمستورد من مصر، و40 إلى 45 درهما بالنسبة للزنجلان “البلدي” المنتج محليا، في حين تتراوح أسعار العسل الخاص بالأكل بين 50 و65 درهما، كما تتأرجح أثمنة التمور حسب كل نوع بين 20 و45 درهما للكيلوغرام.
علاقة بالموضوع، كانت وزارة الداخلية المغربية قد أكدت في بلاغ لها، الثلاثاء 23 مارس 2021، أن وضعية التموين الراهنة والمرتقبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تتميز بعرض وافر ومتنوع يلبي حاجيات المواطنين بكافة عمالات وأقاليم المملكة من مختلف المواد والمنتجات الأساسية، حيث تمت الإشارة إلى أن أسعار المواد الأساسية تعرف في غالبيتها استقرارا وتبقى في مستوياتها الاعتيادية، مع تسجيل بعض التغيرات النسبية في أسعار بعض المواد مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، من قبيل الانخفاض النسبي المسجل في أسعار الخضر واللحوم الحمراء والقطاني والفواكه الجافة والارتفاع النسبي المسجل في أثمان الزيوت الغذائية واللحوم البيضاء والبيض.
