أفريقيا برس – المغرب. يتعرض رئيس جماعة وجدة، محمد العزاوي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لانتقادات لاذعة، جراء الوضعية المتدهورة للبنية التحتية لعاصمة جهة الشرق.
وفي هذا السياق، حمَّل عبد العزيز الداودي، الكاتب الوطني للاتحاد النقابي للنقل الطرقي، رئيس الجماعة، مسؤولية ما وصفه بـ«الوضعية الكارثية» للبنية التحتية الطرقية بالمدينة، راسما، في تصريح لـLe360، صورة قاتمة لواقع طرقات المدينة الألفية، معتبرا هذه الوضعية تهدد سلامة المواطنين ويعرقل التنمية المحلية.
وأكد الداودي أن شوارع وجدة، بما فيها الشوارع الرئيسية كشارع محمد الخامس وحي القدس، فضلاً عن الأحياء الشعبية والهامشية، تعاني من انتشار الحفر بشكل مقلق، موضحا أن هذا التدهور لم يعد مجرد إزعاج بصري، بل أصبح يتسبب في حوادث سير خطِرة قد تهدد حياة مستعملي الطريق العمومية، مضيفا أن المركبات تتعرض لأعطاب متكررة وإتلاف مستمر، مما يثقل كاهل أصحابها، وبشكل خاص السيارات المهنية مثل سيارات الأجرة التي تعتمد على التنقل الدائم داخل المدار الحضري.
ولم يسلم حديث الداودي من الإشارة إلى «المطبات العشوائية» التي وصفها بـ«القنابل الموقوتة»، خاصة في شارع القاهرة وقرب مدرسة الإمام علي، منتقدا بشدة تركيب هذه المطبات دون علامات تشوير واضحة، إضافة إلى عدم دراسة المعايير المعتمدة في وضعها، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية وقوع حوادث السير ويهدد سلامة المارة والسائقين على حد سواء.
من جهته، كشف شكيب سيايبي، عضو مجلس جماعة بوجدة، عن فيدرالية اليسار الموحد، أن مدينة وجدة لم تشهد عمليات تزفيت أو إصلاحات هيكلية للطرق منذ أكثر من 15 عاما، وهو وضع جعل المدينة، على حد تعبيره، «تشبه المناطق القروية» في ظل غياب رؤية شاملة لمجلس الجماعة.
والأدهى من ذلك، حسب العضو المعارض، هو أنه «رغم توفر الجماعة على فائض مالي في ميزانيتها خلال بعض السنوات، إلا أن هذا الفائض تم توجيهه نحو اقتناء الأراضي، حيث بلغت قيمة هذه العمليات أكثر من ملياري سنتيم، بينما لم يُخصص لإصلاح الطرقات سوى أقل من 400 مليون سنتيم»، معتبرا هذا التوجه «فشلاً واضحا في تدبير الشأن المحلي» وسوء تقدير لأولويات المواطنين.
وشدد سبايبي على أن هذه الحالة المزرية للطرقات تتسبب في تدهور جودة الحياة اليومية للمواطنين، وتؤثر سلباً على الاستثمارات والتنمية المحلية في مدينة بحجم وجدة، داعيا إلى إجراءات عاجلة لإصلاح البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة بالمدينة، محملاً رئيس المجلس الجماعي مسؤولية هذا الإخفاق الذي طال أمده.
هذا، وقد حاول Le360 الاتصال هاتفيا برئيس مجلس جماعة وجدة، من أجل أخذ رأيه حول موضوع البنى التحتية بالمدينة، تحقيقا للتوازن الصحفي، إلا أن المسؤول المنتخب أبى أن يرد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس