الجالية الصحراوية بفرنسا تطالب المجتمع الدولي بالعمل على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

13
الجالية الصحراوية بفرنسا تطالب المجتمع الدولي بالعمل على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
الجالية الصحراوية بفرنسا تطالب المجتمع الدولي بالعمل على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

افريقيا برسالصحراء الغربية.  نظمت الجالية الصحراوية، السبت، بالعاصمة الفرنسية باريس، وقفة تضامنية مع المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتطبيق الشرعية الدولية من خلال ممارسة مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كآخر مستعمرة إفريقية.

وتميزت التظاهرة بحضور العديد من ممثلي المجتمع المدني الصحراوي في فرنسا، إضافة إلى متضامنين فرنسيين من حركة التضامن مع الشعب الصحراوي؛ وذلك بحضور ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد سيداتى، وسيدي محمد المكلف بالجاليات الصحراوية في فرنسا وشمال أوروبا، وسيد أحمد داحة عضو التمثيلية.

وعلى هامش الالتظاهرة، عقد ممثل الجبهة عدة لقاءات مع وسائط الإعلام، سلط من خلالها الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني، واصفا الأزمة السياسية التي تعيشها الدولة المغربية مع جيرانها الأوروبيين بسياسة “الكساد السياسي” من خلال محاولة ابتزاز ومساومة لإرغام بعض بلدان الاتحاد الأوروبي كألمانيا وإسبانيا من أجل إقحامها في صفقة ترامب الميتة.

وأبرز الدبلوماسي الصحراوي قائلا “لعل آخر صفعة تلقاها المغرب كانت من حليفه التقليدي الدولة الفرنسية التي رفضت مطلبه في فتح قنصلية لها بالصحراء الغربية”، مضيفا أن ذلك “يعد خطوة في الاتجاه الصحيح إن انتهجت فرنسا سياسة الحياد الإيجابي لأن تحل قضبة الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية والقانون الدولي.

وعبر المتظاهرون من خلال مداخلاتهم وشعاراتهم عن تخليدهم للذكرى الـ48 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح فى الصحراء الغربية، مطالبين الدولة الفرنسية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الصحراء الغربية بدل الانحياز لقوة الاحتلال المغربية وذلك من خلال تبني سياسة واضحة تحترم القانون الدولي والميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي تم الآعن عنه في فرنسا.

كما ندد المتظاهرون بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي مافتئت الدولة المغريية ترتكبها فى حق العائلات الصحراوية كعائلة سلطانة خيا وغيرهم من المناضلات والمناضلين، مطالبين في ذلك الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر والمنظمات الدولية ذات الصلة، بالتدخل من أجل حماية المدنيين الصحراويين في ظروف الحرب والوضع الاستثنائي لهذه القضية، وطالبوا بالإفراج عن كافة المعتقليين السياسين الصحراوييين بسجون الاحتلال المغربية وتصفية الاستعمار ووقف نهب خيرات الصحراء الغربية وفسخ كل الاتفاقيات الاقتصادية التي تورطت فيها دول من الاتحاد الأوروبي بطريقة مباشرة وغير مباشرة.