
افريقيا برس – الصحراء الغربية. أكدت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية, اليوم الثلاثاء, أن تبوء الدولة الصحراوية لمكانتها داخل الأسرة الافريقية و الدعم الثابت الذي تحظى به قضيتها, بالرغم من حجم المؤامرة الهادفة الى القضاء على الشعب الصحراوي و مصادرة حقوقه, يبرهنان على تمسك المنظمة القارية القوي بالمبادئ و الاهداف السامية التي أنشئت من اجلهما.
وقالت الوزارة في بيان لها, بمناسبة الاحتفال بيوم افريقيا, أن “إعلان زعماء الدول الافريقية المستقلة في مطلع الستينات عن قيام المنظمة القارية كان يهدف الى تعزيز و مساندة الشعوب الافريقية التي تكافح ضد الاستعمار و الآبارتايد”.
واشارت الخارجية الصحراوية الى أن قيام منظمة الوحدة الافريقية, شكل دفعا قويا لعجلة التحرر على الصعيد القاري, مذكرة بإنشاء لجنة فرعية خاصة بالتحرير في جمهورية تنزانيا أسند اليها مد حركات التحرر بالدعم المادي بما في ذلك بالسلاح و المال.
ولفتت في سياق متصل, الى أنه بفضل إجماع القادة الأفارقة على ضرورة تحرير القارة من الاستعمار بكل اشكاله, تميزت منظمة الوحدة الافريقية من بين المنظمات الدولية و القارية, بأنها منظمة جعلت التحرير هدفها الأسمى و الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير المصير و الاستقلال مبدأها الأول و الرئيسي.
و تفاديا للنزاعات و الحروب بين الشعوب الافريقية, يضيف البيان, إعتمدت منظمة الوحدة الافريقية “قرارا تاريخيا, أجمعت فيه خلال قمة القاهرة سنة 1964 على قدسية مبدأ احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار, ليتحول هذا القرار مع قيام الاتحاد الافريقي الى مادة من مواد القانون التأسيسي و التي تقر ضرورة ” احترام الحدود القائمة عند الاستقلال”.
وابرزت في سياق ذي صلة, أن كفاح الشعب الصحراوي من اجل التحرر ضد الاستعمار الاسباني أولًا و التوسع و الاحتلال المغربي بعد ذلك يتوسط النضال الافريقي الرامي الى حرية الانسان و القضاء على كل أشكال الاضطهاد و الميز العنصري و هدر حقوق الانسان و الشعوب.
واعتبرت الوزارة, ان تبوء الدولة الصحراوية لمكانتها داخل الأسرة الافريقية و الدعم الثابت الذي تحظى به القضية الوطنية, بالرغم من حجم المؤامرة الهادفة الى القضاء على شعبنا و مصادرة حقوقه, يبرهنان على تمسك المنظمة القارية القوي بالمبادئ و الاهداف السامية التي أنشأت من اجلهما, مشيرة الى أن الاتحاد الافريقي اصبح منظمة محترمة بفضل دفاعها القوي عن حقوق الشعوب الافريقية, ما سمح للقارة ان تفرض حضورها على الساحة الدولية و ان يصبح صوتها مسموع و وازن في المحافل الدولية.
كما اشارت الى أن الديناميكية, التي عرفها العمل الافريقي المشترك و القاضي بالاندماج الاقتصادي و السياسي الذي يعتمد على الأجندة الافريقية 2063 لا تروق جهات من داخل و خارج القارة, و التي تعمل, وفقها,” على زرع عدم الاستقرار و ضرب الانسجام من خلال المس من المبادئ و الاهداف التي تشكل روح الاتحاد الافريقي و فلسفته و تجسد سر وجوده الذي ضحى ملايين الافارقة بأرواحهم من
اجله”.
و ختمت الخارجية الصحراوية بيانها, بالتأكيد على ان “افريقيا بوحدتها حول مبادئها و اهدافها ستبقى اقوى من دسائس العملاء و الأعداء القدامى و الجدد, سواء كانوا داخل القارة او خارجها”.
وتحتفل الشعوب الإفريقية والعالم أجمع اليوم الثلاثاء, ب”يوم إفريقيا”, المصادف لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا), في ظروف جد استثنائية, طبعتها الديناميكية الجديدة والزخم الكبير الذي اكتسبته القضية الصحراوية آخر مستعمرات إفريقيا, لا سيما بعد استعادة المنظمة القارية للملف الذي لطالما سعى المغرب لتغييبها عنه.
وككل عام تسلط المواضيع المحددة للاحتفال بهذا اليوم العالمي الضوء على جهود البلدان الإفريقية لتحقيق أهداف الاتحاد الإفريقي الاستراتيجية, على غرار تصفية الاستعمار وتسوية النزاعات المسلحة وحفظ السلام.