في مقابلة مع “فرانس24”: وزير الخارجية الصحراوي يؤكد أن احتجاج المغرب على علاج إبراهيم غالي بإسبانيا “لم يكن إلا حجة واهية للضغط على الاتحاد الأوروبي” (فيديو)

5
في مقابلة مع “فرانس24”: وزير الخارجية الصحراوي يؤكد أن احتجاج المغرب على علاج إبراهيم غالي بإسبانيا “لم يكن إلا حجة واهية للضغط على الاتحاد الأوروبي” (فيديو)
في مقابلة مع “فرانس24”: وزير الخارجية الصحراوي يؤكد أن احتجاج المغرب على علاج إبراهيم غالي بإسبانيا “لم يكن إلا حجة واهية للضغط على الاتحاد الأوروبي” (فيديو)

أفريقيا برسالصحراء الغربية.  أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، أن احتجاج المغرب على علاج رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي، بإسبانيا “لم يكن إلا حجة واهية للضغط على الاتحاد الأوروبي”.

وقال محمد سالم ولد السالك في لقاء خاص مع قناة “فرانس24” الناطقة باللغة الفرنسية أن موضوع علاج رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بإسبانيا لم يكن إلا حجة مغربية واهية هدفها الضغط على الاتحاد الأوروبي من خلال إسبانيا من أجل الاعتراف له بالسيادة المزعومة على الأجزاء التي يحتلها من الجمهورية الصحراوية اقتداءً بتغريدة الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، اللا شرعية واللا قانونية.

وذلك -يضيف وزير الخارجية- وفق ما يحاوله المغرب من إبعاد للرأي الداخلي المغربي عن الأوضاع الكارثية التي تعيشها المملكة المغربية على كافة المستويات، مبرزا في السياق ذاته أن الرئيس دخل التراب الاسباني بجواز سفر دبلوماسي أفريقي وجزائري وبعد استكمال فترة علاجه الأساسية فضل متابعة نقاهته بالجزائر الشقيقة وهو في تحسن كبير والحمد لله.

وفي رده على التغريدة اللاشرعية واللا قانونية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أكد رئيس الدبلوماسية الصحراوية أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تحدد أي شيء بعد، لكن ماهو مؤكد أن تغريدة ترامب كانت خارج الشرعية الدولية وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بل وحتى أنها تذهب عكس مصالح الأمم المتحدة، وهو ما جعل كبار الساسة في أمريكا ينتقدون تلك التغريدة الغير شرعية، على غرار جيمس بيكر الذي كان مبعوثا شخصيا إلى الصحراء الغربية، إلى جانب كل من روس وجون بولتون وكذا وزير الخارجية السابق جون كيري، الذين وصفوه بالإعتداء على الشعب الصحراوي، واعتبره الاتحاد الأفريقي والمنتظم الدولي “لا خبر”، لأن لا دولة يمكنها أن تعطي سيادة شعب آخر وكأنها متاجرة بسيطة، كما أن إدارة بايدن وحسب آخر تصريح لها أنها بصدد مراجعة هذا الموضوع، وموضوع تطبيع بعض الدول مع إسرئيل حيث قالناطق الرسمي باسم الادارة الأمريكية الجديدة أن هناك فرق كبير بين الادارة الجديدة والقديمة وهو موقف في الاتجاه الصحيح لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تكون خصما وحكما في نفس الوقت، وهي عضو في مجلس الأمن الدولي وعليها أن تلعب دورها الحقيقي في تسوية القضية، فالسلم والأمن لا يمكن أن يكون على فرض سياسة الأمر الواقع والاحتلال، ولا أظن أن الادارة الأمركية ستذهب في موقفها على خطى ترامب، يضيف وزير الخارجية الصحراوي في لقائه الخاص مع قناة “فرانس24”.

وحول سؤال خاص بموقف الاتحاد الأورزبي، وخصوصا إسبانيا وفرنسا، أبرز ولد السالك أنه قد حان الوقت لكي تلعب فرنسا دورها الحقيقي في حل القضية الصحراوية وإسبانيا بصفتها لا زالت هي القوة المديرة للإقليم تقوم بواجبها القانوني إزاء تصفية الاستعمار من مستعمرتها السابقة، وأن تعمل من أجل دفع المغرب للتفاوض مع الجبهة الشعبية ووقف اعتدائه على جارته من الشمال الجمهورية الصحراوية، فالشعب الصحراوي -يضيف الوزير- يناضل من أجل حقوقه المشروعة المعترف له بها من طرف المنتظم الدولي، وهذا التواطؤ لن يضر المغرب وحده، بل حتى أصدقاءه، ففرنسا إذا كانت تريد الخير للمغرب عليها أن تعمل على إخراجه من الورطة وهذه الحرب، فالحسن الثاني كان ذكيا وهو الذي قام بالحرب ولما أيقن أنها ليست في صالحه وافق على الاستفتاء، وهو ما لم يقم به خلفه محمد السادس الذي واصل الحرب وتملص من كافة الالتزامات التي وقع عليها المغرب في عهد ولده.

واستطرد الوزير: “وهنا بات دور أصدقاء المغرب مهماً، وفي مقدمتهم فرنسا، التي يجب أن توضح للمغرب بأن من مصلحته ومصلحة أصدقائه احترام حدود جيرانه وأن يجنح للسلم مع الشعب الصحراوي”.

وفي رده على سؤال حول موضوع الحرب واستمرار الكفاح المسلح بعد الخرق المغربي الأخير في الـ13 من نوفمبر 2020، أكد ولد السالك أن الحرب قائمة مع المغرب للأسف، فهذا الأخير -يضيف الوزير- هو الذي خرق اتفاقية وقف إطلاق النار وضم أجزاء جديدة وأعاد القضية إلى مربعها الأول، مؤكدا على أن الأمل في الحل يبقى دائما للجبهة في قرارات الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، التي تؤكد أن الحرب قائمة بين دولتين عضوين في الإتحاد القاري، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، وعليهما التفاوض والتوصل إلى حل سلمي على أساس قرارات الإتحاد الأفريقي التي تؤكد على احترام الحدود الموروثة غداة الإستقلال، وأن لا سلام دون ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الغير قابل للتصرف في الحرية والإستقلال.