أفريقيا برس – الصحراء الغربية. قال الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون انه عندما وصف الوجود المغربي بالصحراء الغربية بانه احتلال خلال زيارته الى الاراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية لم يقل سوى الحقيقة.
ان المغرب ظل يرفض منذ البداية رغبته الجامحة من توليه المنصب في زيارة الصحراء الغربية ولقاء بعثة المينورسو لتقديم شكره الشخصي للقائمين على حفظ السلام هناك على جهودهم, ومحاولة حل النزاع بين حكومة البوليساريو الصحراوية والمغرب, وظل المغرب يحاول جره لان يستقبل من قبل الملك في تلك المناطق وهو ما كان يرفضه، ولم يحصل اطلاقا على موعد مناسب ليقوم بتلك الزيارةومع قرب نهاية ولايته الثانية وبشعور صريح بالإحباط أوضح بان كي مون انه ذهب إلى المنطقة على أي حال.
وكان من أولوياته زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين وهم يعيشون في ظروف قاسية، عرضة للحرارة الحارقة والعواصف الرملية الشديدة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية الأجنبية لتلبية جميع احتياجاتهم بما في ذلك الغذاء.
وهو ما جعله يتأثر كثيرا لما يعانيه اللاجؤون الصحراويون من ظروف قاسية ولا يبدو، حسب قوله، أن هناك نهاية قريبة في الأفق موضحا ان مئات الأطفال ولدوا في هذه المخيمات وسينشؤون هناك قبل أن يتسنى أخيرا إجراء الاستفتاء.
بان كي مون شرح بالتفاصيل زيارته لولاية السمارة وكيف اصطف عشرون ألف شخصا واقفين على جوانب الطريق حول موكبه.
ليبلغوه غضبهم.
مؤكدا كيف راى وشعر بسخطهم المكبوت على الظروف التي أرغمتهم على أن يعيشوا في هذه المخيمات القاسية وكذلك غضبهم من ان الأمم المتحدة قد فشلت في إنهاء كفاحهم ضد المغرب.
بان كي مون وفي كتاب صدر مؤخرا عن مطبعة جامعة كولومبيا تحت عنوان عاقد العزم: توحيد الأمم في عالم منقسم, لكاتبه الأمين السابق للأمم المتحدة، تحدث بإسهاب عن القضية الصحراوية وخلافه مع المغرب في الصفحات من 67 الى 70.
قال انه تفاجأ وأحرج لرؤية هذا العدد الكبير من الشباب الغاضبين يحملون لافتات مثل “لا لأربعين عاما من الاحتلال “و (.
كنت أسمع ( “!UNfair” و الأمم المتحدة غير نزيهة” وشرح كيف كان يسمع المتظاهرين يهتفون ويصرخون، وبعضهم يندفعون نحو السيارة ليرونه صورا لجثث ملطخة بالدم.