أفريقيا برس – الصحراء الغربية. جدد مجلس السلم والأمن للإتحاد الأفريقي التأكيد على أهمية احترام مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عند نيل الاستقلال خلال تسوية الخلافات المُتعلقة بالحدود في القارة الأفريقية، حسبما أفاد به بيان نشر، الجمعة.
وفي بيان توج أشغال الإجتماع المُنعقد على المستوى الوزاري، ركز مجلس السلم والأمن الأفريقي على “أهمية تحويل الحدود إلى محفز للإندماج والتنمية الوطنية والإقليمية والقارية”.
وفي هذا الصدد، يشجع مجلس السلم والأمن للإتحاد الأفريقي الدول الأعضاء على “مواصلة البحث عن أساليب سلمية لتسوية الخلافات المتعلقة بالحدود مع الحرص على التطبيق التام لبرنامج الإتحاد الأفريقي حول الحدود”، مركزا على أهمية “الإلتزام والتعاون المُستمر بين الدول الأعضاء و المجموعات الإقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية حول برنامج الإتحاد الأفريقي حول الحدود قصد ضمان رسم كامل للحدود الإفريقية في أفق 2027”.
كما دعا المجلس مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى “استئناف التعاون مع المجموعات الإقتصادية الإقليمية و الآليات الإقليمية لتسوية الخلافات المتعلقة بالحدود بين الدول الأعضاء رهنا بالموافقة السيادية للدول الأعضاء المعنية و تسريع عملية تطبيق استراتيجية تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود بين دول الإتحاد الإفريقي”.
وفي ذات الشأن، حث المجلس الدول الأعضاء على “تكثيف جهودها من أجل إرساء ترتيبات مشتركة لتسيير مواردها الحدودية”، مدينا الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية لدول أعضاء أخرى، طبقا للإتفاقية الأفريقية للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية التي تمت المصادقة عليها خلال دورة ندوة منظمة الوحدة الأفريقية المنعقدة بالجزائر العاصمة في 15 سبتمبر 1968 وكذا الإتفاقية الأفريقية المعدلة حول الحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية المُصادق عليها خلال ندوة الإتحاد الافريقي في 7 مارس 2017”.
وحسب ذات البيان، أعرب مجلس السلم والأمن عن ارتياحه للدعم الذي تلقاه من العديد من شركاء التنمية قصد تنفيذ برنامج الاتحاد الأفريقي حول الحدود، مشيرا إلى الضرورة الملحة للمجلس بأن يستدعي دورة مخصصة لدراسة تنفيذ برنامج الاتحاد الأفريقي حول الحدود ومساهمات شركاء التنمية للإتحاد الأفريقي.
وفي الوثيقة، طلب المشاركون من رئيس المفوضية أن يضاعف جهوده في تعبئة الموارد التقنية والبشرية والمالية والمعارف الضرورية قصد السماح لبرنامج الاتحاد الأفريقي حول الحدود بالإضطلاع بعهدته بكل فعالية ويتصدى للتحديات التي تعترضه في تنفيذ هذا البرنامج ويقرر في الأخير أن “يبقى بكل حيوية مهتما بمسألة” الحدود.