أفريقيا برس – الصحراء الغربية. كشف نائب وزير الخارجية الروسي “أوليغ سيرومولوتوف” ان عدد من المغاربة يقاتلون حاليا ضمن التنظيمات الارهابية بسوريا.
وابرز المسؤول الروسي في حديث لوكالة انرفاكس ان تنظيم “حراس الدين” ، الذي يعمل كفرع رسمي للقاعدة في سوريا ، يضم اكثر من 05 آلاف جهادي ، نصفهم اجانب من المغرب ومصر والسعودية والأردن وتونس.
وحسب تقديرات رسمية فان عدد المقاتلين المغاربة في سوريا يقدر بـ1500 مقاتل من أصل حوالي 11 آلف أجنبي سافروا للقتال هناك.
المغرب في مقدمة الدول المصدرة للإرهابيين
وكان مركز “بيو” للأبحاث الذي يوجد مقره بواشنطن، صنف المغرب في مقدمة دول العالم المصدرة لمواطنيها بغرض القتال في صفوف جماعات جهادية على الأراضي السورية، حيث احتلت المملكة المغربية الرتبة الثالثة بعد السعودية وتونس.
وكان تقرير صادر عن المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية” سنة 2016 قد اكثر ان المغرب أصبح في مقدمة الدول الرئيسية المصدرة للإرهابيين, حيث يوجد أكثر من 1500 مغربي في صفوف الجماعات الارهابية التي تنشط في عدة دول.
وانتقد التقرير عجز الحكومة المغربية لكشف الخلايا الارهابية في البلاد، مبرزا ان هناك عدة عوامل ادت الى تحول المغرب الى مركز رئيسي للتجنيد في مقدمتها نقص التعليم والفقر والبطالة والظروف الجغرافية .
وكانت تقارير للمخابرات الصحراوية قد كشفت أن حركة التوحيد والجهاد هي مخطط إرهابي خلقته مخابرات النظام لمغربي في منطقة الساحل من أجل فرض سيطرتها بالمنطقة, وابرزت التقارير ان كافة العمليات التي نفذتها حركة التوحيد والجهاد, تم دعمها من قبل المخابرات المغربية، بما فيها عملية خطف الدبلوماسيين الجزائريين خلال أريل 2012 . وكذا الأجانب الذين تم اختطافهم من مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وحسب اعترافات عدد من الإرهابيين المنتمين لحركة التوحيد والجهاد, فإن الحركة تعمل لصالح المخابرات المغربية، من أجل فرض سيطرة النظام المغربي على المنطقة.
وفي يوليو 2012 أدرجت كتابة الدولة الامريكية للخارجية حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في قائمة المنظمات الارهابية الأجنبية.
وكشفت وثيقة سرية سربت في فبراير 2015 عن تعاون واضح بين النظام المغربي والتنظيم الإرهابي المسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”, من خلال تنسيق وصل حد لقاء سري جمع أمير التنظيم المسلح المدعو “عبد المالك درودكال” وضباطا في جهاز مراقبة التراب الوطني في المملكة المغربية.
هذه الحقائق الموثقة، تفضح حسب مختصين ومتابعين لملف التنظيمات الإرهابية، العلاقة الوطيدة بين قياداتها والمخابرات المغربية، التي لم تتردّد في لقاء “أمراء الموت” بموريتانيا، لعقد “صفقة” هدفها بث الرعب وإحياء الإرهاب في الجزائر ومناطق المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء.