
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. إعتبر الخبير الموريتاني رئيس مركز الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية، الدكتور عبد الصمد ولد أمبارك، أن عدم الاستقرار في المنطقة المغاربية يعود إلى تراخي الأمم المتحدة في تعاطيها مع من يعرقل حل قضية الصحراء الغربية.
وقال الخبير الموريتاني في تصريح لموقع <> “أن عدم صرامة الأمم المتحدة مع من يعرقل استكمال مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية أحد الأسباب الرئيسية للوضع الحالي بمنطقة المغرب العربي”، وأوضح “أن عدم حزم الأمم المتحدة فيما يخص نزاع الصحراء الغربية من أهم المسببات الجارية والتي تزيد من المشهد السياسي تعقيدا وظلامية دامية”.
وعن الوضع المغاربي، أبرز رئيس مركز الأطلس للتنمية والبحوث الإستراتيجية المهتم بالقضايا العربية والإفريقية أن “المنطقة المغاربية تعيش وضعية جد إستثنائية نتيجة تراكم عدة أزمات خانقة أجهضت الحلم العربي في التكامل والإندماج، كان آخرها الإختراق الصهيوني عبر بوابة المغرب مما زاد الطين بلة في التنافر”.
وأضاف أن “أزمة المغرب العربي تضاعفت مع النزاع في الصحراء الغربية وتعثر مسلسل السلام، الشيء الذي فرض احتقاناً محتدماً لا مناص من تبعاته المختلفة”.
وذكر الدكتور عبد الصمد ولد أمبارك بالصراع القائم أصلا بفعل عدة عوامل جيوسياسية في موازين القوى في منطقة شمال إفريقيا، مضيفاً “أن الأزمة المغاربية متعددة الأبعاد، ومنها كذلك، أزمة الحكم في بلدان ليبيا وتونس، وتنامي التحديات الأمنية والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتجارة المخدرات والإرهاب والتطرف”.