ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا: يطالب مدريد بالتدخل لإنقاذ حياة سلطانة خيّا وعائلتها

46
ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا: يطالب مدريد بالتدخل لإنقاذ حياة سلطانة خيّا وعائلتها
ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا: يطالب مدريد بالتدخل لإنقاذ حياة سلطانة خيّا وعائلتها

أفريقيا برسالصحراء الغربية. طالب ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا، عبد الله العربي، الدولة الاسبانية بالتدخل العاجل لانقاذ حياة الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة خيا، وبقية أفراد عاءلتها، انطلاقا من مسئولية إسبانيا القانونية والتاريخية كقوة ادارية بالصحراء الغربية، وعدم إيفائها بواجباتها في مسلسل تصفية الإستعمار.

” ان البعثة الصحراوية بإسبانيا، يقول الممثل، تستنكر الوضعية الخطيرة التي تعيش في ظلّها الناشطة الحقوقية سلطانة خيّا وأفراد عائلتها، المعرّضين للتنكيل والحصار منذ أكثر من 290 يوما على يد السلطات المغربية داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وقد أخذت منحا خطيرا طوال الأيام القليلة الأخيرة بإصابتهم بفيروس كورونا- 19″.

وأعاد الممثل بإسبانيا الى الأذهان بأن جبهة البوليساريو تؤكد أن النظام المغربي بصدد استغلال حالة الحرب وغلق الحدود نتيجة جائحة كورونا بهدف إشاعة جوّ من الخوف والقمع ضد المدنيين الصحراويين على مستوى المناطق المحتلة بالإقليم، الذي هو آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية، مازال ينتظر تصفية الإستعمار، وإسبانيا هي المديرة له، يقول عبد الله العربي.

” وانطلاقا مما سبق، يوضح الممثل الصحراوي بإسبانيا، نناشد حكومة هذه الأخيرة الإلتفاتة الى مسئولياتها كقوة مديرة، وبالخصوص أن تعمل على ضمان حماية الناشطة سلطانة خيّا وعائلتها، وأن تفرض على الحكومة المغربية احترام القانون الدولي الإنساني”.

ومما لا شكّ فيه أن الناشطة سلطانة خيّا هي اليوم واحدة من النشطاء البارزين داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية التي تواجه بشكل مباشر سلطات الإحتلال المغربية، ومقاومتها السلمية تشدّ انتباه المنتظم الدولي، وتحرّك منظمات عدّة للتنديد بالوضعية الخطيرة التي يعيشها السكان الصحراويون بالمناطق المحتلة والمخاطر الجمّة التي تواجه النشطاء منذ خرق وقف إطلاق النار من قبل المغرب، وإلغاء” مخطط التسوية” الساري المفعول منذ 1991.

ويجدر التذكير أنه منذ 19 نوفمبر 2020 أحكمت وحدات من الشرطة المغربية حصارها الظالم على منزل عائلة أهل خيّا، معرّضة سلطانة وبقية أفراد عائلتها للمعاملات الجسدية والنفسية السيئة لإجبارهم على التخلّي عن مطالبهم السلمية في تقرير المصير والإستقلال.

وما تزال الناشطة الحقوقية المذكورة وعائلتها تخضع للإقامة الجبرية داخل المنزل، دون إذن قضائي أو قاعدة قانونية. وتواصل سيارات الشرطة المغربية إغلاق مدخل المنزل .

وفي مرات عديدة تعرضت الناشطة سلطانة وعائلتها لممارسات قمعية رهيبة، وحرصت الشرطة وعناصر الجيش المغربي على إعتراض ومنع زيارات الناشطين الحقوقيين الصحراويين والمدنيين لمنزل أهل خيّا.