الأمم المتحدة تنفي أي إطلاق للنار في الصحراء من طرف المغرب

17
الأمم المتحدة تنفي أي إطلاق للنار في الصحراء من طرف المغرب
الأمم المتحدة تنفي أي إطلاق للنار في الصحراء من طرف المغرب

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. نفت الأمم المتحدة علمها بوجود أي انتهاكات لوقف إطلاق النار من الجانب المغربي في الصحراء، موضحة أن من مهام بعثتها التي تحمل اسم “المينورسو” هو إحاطتها علماً بأي انتهاك في المنطقة.

جاء هذا التوضيح في المؤتمر الصحافي لفرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، جواباً على سؤال حول اتهام وجهته الخارجية الجزائرية إلى المغرب بشأن قتل مدنيين خارج الحدود الدولية المعترف بها، بواسطة أسلحة متطورة.

وقال إن “المهمة الأساسية لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) تتمثل في الإبلاغ عن أي شيء يشكل انتهاكاً في منطقة عملياتها، إذ إننا نحصل على التفاصيل عندما يحدث مثل هذا الأمر، وإذا لم تكن هناك انتهاكات في المنطقة، فليس لدينا ما نشاركه بخصوص هذا الموضوع”.

وأضاف قائلاً: “بالطبع، يقدم الأمين العام تقارير دورية عن العمل الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، كما يحصل مجلس الأمن على المعلومات بهذه الطريقة”.

وكان عمار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في الخارجية الجزائرية، اتهم المغرب بانتهاك وقف إطلاق النار لعام 1991. ونقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية قوله إن المملكة المغربية “تنتهك يومياً الاتفاقات العسكرية التي وقعها طرفا النزاع والتي يؤيدها مجلس الأمن”.

أما الناشط الحقوقي والسياسي مصطفى سلمى، القيادي السابق في جبهة “البوليساريو”، فأفاد أن سلاح الجو المغربي استهدف شاحنتين عسكريتين في منطقة “امهيريز”، نافياً وجود أي خسائر بشرية جراء القصف، كما نفى أن تكون القوات المغربية وجهت ضربات إلى مناطق أخرى.

وكتب على صفحته الرسمية في “فيسبوك” توضيحاً جاء فيه أنه “منذ إعلان جبهة البوليساريو التنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار، وإعلانها العودة للحرب ضد المغرب، حيث وصلت بلاغاتها العسكرية إلى رقم (441) لم يستهدف سلاح الجو المغربي أي مقر عسكري او مدني في المناطق شرق الحزام عدا مقر الناحية العسكرية السادسة الذي كان قيد الإنشاء في منطقة قريبة من الحزام في قطاع المحبس شهر تشرين الأول/ نوفمبر 2020. ومنذ ذلك التاريخ أخلت البوليساريو جميع مقراتها العسكرية”.

وأضاف الناشط نفسه موضحاً “لم يستهدف سلاح الجو المغربي بعد ذلك غير الأهداف العسكرية المتحركة أو التي تقترب من الحزام الدفاعي”.

وأشار إلى أن جبهة البوليساريو غامرت أخيراً بإدخال شاحنتين عسكريتين إلى منطقة امهيريز، وهما الهدفان اللذان استهدفهما القصف عند مقر إمداد الناحية العسكرية الرابعة في المنطقة نفسها.

وأكد أنه “لا توجد أنباء عن أية خسائر بشرية في القصف ولا عن تعرض مناطق أخرى للقصف كما أشيع عن تفاريتي وغيرها”.

وتعتبر البوليساريو “تفاريتي” منطقة محررة، فيما يدرجها المغرب ضمن المناطق العازلة.

وختم مصطفى سلمى تدوينته بالقول: “منذ إعلان جبهة البوليساريو العودة للحرب، شهدت ناحيتها العسكرية الرابعة القريبة من السمارة أكبر الخسائر في العتاد والأرواح، نتيجة لقربها من مدينة السمارة التي لا يبعد مقر قيادة الناحية الرابعة عنها أكثر من 100 كلم”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس