القمة الـ35 للإتحاد الإفريقي: ملفات مهمة وتحديات جمة تضع القادة الأفارقة أمام مسؤوليات كبيرة

10
القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي: ملفات مهمة وتحديات جمة تضع القادة الأفارقة أمام مسؤوليات كبيرة
القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي: ملفات مهمة وتحديات جمة تضع القادة الأفارقة أمام مسؤوليات كبيرة

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تنطلق اليوم السبت بمقر مفوضية الإتحاد الإفريقي أشغال القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد، تحت شعار: “بناء المرونة في مجال التغذية بالقارة الإفريقية: تعجيل رأس المال البشري والتنمية الإقتصادية والإجتماعية”، وسط تحديات جمة وملفات شائكة تضع القادة الأفارقة أمام مسؤوليات كبيرة.

فإلى جانب الملفات التي ستناقش القمة كملف السلم والأمن في القارة، التقرير المرحلي عن استجابة الاتحاد الافريقي في معالجة وباء كورونا، هناك قضايا جهوية واقليمة ودولية ذات ابعاد مصيرية على الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية والعالم.

ومن بين هذه القضايا التي تشغل بال الإهتمام وتشكل مصدر عدم الاستقرار، العدوان المغربي الغاشم على دولة عضو مؤسس في الإتحاد الإفريقي، الجمهورية الصحراوية، ومواصلة خرق ميثاق الإتحاد الإفريقي الذي وقع عليه البلدان مع بقية الدول الإفريقية والذي ينص على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال.

واكثر من ذلك أن النظام المغربي الذي يتمادى في خرق ميثاق الإتحاد الإفريقي، يتجاهل، قرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، ذلكم أن نظام الرباط أفشل مخطط التسوية الأممي الإفريقي ويسعى جاهدا لتهميش الدور الإفريقي في تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في القارة، بعد طرد مراقبيه من الصحراء الغربية المحتلة بعد التنكر لالتزاماته الدولية والإفريقية.

إلى جانب رفض نظام الرباط، المصادقة على ميثاق اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك المضي قدما في التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، وقصف الأبرياء بالطائرات المسيرة في عدوان على الشعب الصحراوي بالمناطق المحررة،في ظل انتهاكات مستديمة لحقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.

ومن هذه القضايا كذلك يحضر موضوع التغلغل الصهيوني في القارة ومحاولة تسلله إلى دواليب الإتحاد الإفريقي عبر مختل عضو مراقب.

وكلها قضايا مخالفة لمواثيق وأدبيات الإتحاد الإفريقي سليل منظمة الوحدة الإفريقية التي قامت من أجل رقي إفريقيا ومناهضة الإستعمار والميز العنصري ومكافحة الصهيونية ومساندة نضالات الشعوب في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.

فهل يفلح قادة القارة ليس فقط في رص الصفوف في مواجهة تحديات التنمية والديمقرطة واحترام حقوق الإنسان وإستقرار النظم الدستورية، ولكن أيضا في رد الإعتبار للمبادﺉ والأسس التي قام عليها الإتحاد الإفريقي من قبيل احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال والمرافعة عن وحدة واستقلال الدول الأعضاء وومعاقبة المخلين بالثوابت والقيم والمبادﺉ المؤسسة لكل ذلك.

فهل سيترك القادة الأفارقة الحبل على الغارب ويظل نظام الرباط بدون رباط ولا عقاب، يمارس العدوان على مرآى ومسمع إفريقيا والعالم.

إلى ذلك، يشارك الرئيس الصحراوي-الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في أشغال هذه القمة على رأس وفد هام يضم كلا من حمادة سلمى وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبداتي أبريكة المستشار برئاسة الجمهورية، محمد يسلم بيسط السفير بجنوب أفريقيا، لمّنْ أبّاعْلي السفير الصحراوي بإثيوبيا والمندوب الدائم لدى الإتحاد الأفريقي، أحمد سيد أعلي المستشار القانوني برئاسة الجمهورية، أمّانْ مولود مستشار بالسفارة الصحراوية في إثيوبيا وعضو البعثة الدائمة لدى الإتحاد الأفريقي، ودادي السالك الملحق الإعلامي والثقافي بالبعثة الصحراوية لدى الإتحاد الأفريقي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس