القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي: قضايا الأمن والتنمية والأسس الديمقراطية تسيطر على أشغال اليوم الأول

20
القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي: قضايا الأمن والتنمية والأسس الديمقراطية تسيطر على أشغال اليوم الأول
القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي: قضايا الأمن والتنمية والأسس الديمقراطية تسيطر على أشغال اليوم الأول

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. سيطرت قضايا السلم والأمن والتنمية في إفريقيا والأسس الديمقراطية على أشغال اليوم الأول من القمة الأفريقية الـ35، التي انطلقت السبت بمقر مفوضية الإتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وناقش القادة الأفارقة بشكل مطول قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقي التي باتت تتطلب اعتماد مقاربة حقيقية جديدة تتعلق بهيكلة السلام والأمن في افريقيا، خاصة في ظل التوترات التي تعرفها القارة، منها عودة الحرب إلى المنطقة بين بلدين عضوين في الاتحاد، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، نتيجة نسف الأخيرك لاتفاق وقف إطلاق النار.

ودعا أغلب القادة الأفارقة في مداخلاتهم إلى ضرورة إيجاد مقاربة أمنية في القارة تستدعي مقاربة حقيقية تسائل هيكلة السلم والأمن في الاتحاد وعلاقته بالعوامل الجديدة المزعزعة للاستقرار في إفريقيا والذي يتسم بالتدهور.

وأمام هذه التطورات التي تشهدها القارة، شدد رئيس الاتحاد الأفريقي المنتهية عهدته رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس أنطوان تشيسيكيدي،،في مداخلته على أن “الوقت قد حان لتعزيز هيكل السلم والأمن الأفريقي وضمان تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة كليا” من أجل “إسكات صوت الأسلحة في القارة”، معتبرا أنه من الضروري التوصل إلى وضع قيادة أركان مدمجة حقيقية.

من جهته، الرئيس الصحراوي-الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أطلع في مداخلته أمام القمة القادة الأفارقة على التطورات المتلاحقة والخطيرة في الصحراء الغربية بعد 13 نوفمبر 2020، بعد نسف المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال إبراهيم غالي في ذات الصدد “لم تكتف القوات المغربية باستهداف المدنيين العزل، من صحراويين ومن دول الجوار، بأسلحة متطورة، فيما يحيل إلى سياسة إبادة ممنهجة، بل إن الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي شهدت تصاعداً مضطرداً في انتهاكات حقوق الإنسان على غرار ما تتعرض له المواطنة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها، ناهيك عن النهب المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية”.

وبالمناسبة، دعا الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، القادة إلى عقد قمة على مستوى مجلس السلم والأمن لمناقشة التطورات في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن التطورات والتوترات الحاصلة في المنطقة نتيجة عودة الحرب بعد نسف المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار من طرف المغرب وتأثير ذلك على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة عامة تستدعي مناقشة الأمر على مستوى القادة.

كما عبرت عدد من الدول على تطلعها إلى أن تشكل القمة الافريقية فرصة لوضع حد للسلاح في بلادها على غرار ليبيا التي دعت الاتحاد الافريقي لإخراج كافة المرتزقة والقوات الاجنبية من البلد.

ويستأنف القادة الأفارقة مداولات القمة في يومها الثاني لمناقشة جملة القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية، وعلى أن تختتم القمة أشغالها في ساعة متأخرة من الليلة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس