الصحراء الغربية – افريقيا برس. قالت المناضلة الصحراوية، مينة أباعلي، في اتصال مع مؤسسة نشطاء للإعلام وحقوق الإنسان “على دولة الإحتلال المغربية أن تستفيد من دروس الماضي وأن تعلم أننا مستعدون للشهادة وفاءً لقناعاتنا وتضحيةً من أجل شعبنا المكافح”.
وأبرزت مؤسسة نشطاء في إطار تغطيتها للحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربية على أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أنها ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المناضلة، مينة أباعلي، لهذا الحصار الذي يعيشه منزل عائلتها بالعيون المحتلة كإقامة جبرية تعسفية غير معلنة لليوم السابع على التوالي، بل إنه سبق لها أن تعرضت رفقة شقيقتها، أمباركة علينا أباعلي، للحصار والاعتقال والنفي خارج العيون المحتلة أكثر من مرة منذ سنة 1990.
وفي الحوار الذي أجرته معها مؤسسة نشطاء للإعلام وحقوق الإنسان، أكدت المناضلة وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، مينة أباعلي، أن دولة الإحتلال المغربية عرضتها للنفي خارج العيون المحتلة وتم إخضاعها للإقامة الجبرية أكثر من مرة بمدينة الطنطان من سنة 1990 حتى 1994.
وأضافت مينة أباعلي في حديثها للمؤسسة أن دولة الإحتلال المغربية استمرت لسنوات تسعينات القرن الماضي في منعها من دخول مدينة العيون المحتلة وفُرض عليها البقاء بمدينة الطنطان محتجزة في منزل عائلتها لسنوات، قبل أن تُقرر بداية سنة 1993 الفرار من إقامتها الجبرية والتسلل للعيون المحتلة فجراً، ولكن المخابرات المغربية استطاعت اعتقالها من جديد وإرجاعها قسراً للطنطان.
وقالت مينة أباعلي لنفس المصدر أن الإقامة الجبرية التي تعرضت لها بداية التسعينيات والإختطافات المتكررة آنذاك، كانت لا تستند على أي قرار قضائي، بل هي إجراءات تعسفية واضحة، تماما كهذا الذي تقوم به سلطات الإحتلال المغربية في الأيام الماضية وتستمر فيه إلى الآن.