
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. لا ترتبط الزعامة بشجاعة القائد وإقدامه، وباستعداده للتضحية او صبره وقدرته على التحمل، وخبرته ومهارته في التسيير والتدبير، بقدر ما ترتبط بقدرته على الاستشراف والتقاط “اللحظة التاريخية”، واستغلالها لتغيير الواقع المرفوض وخلق الظروف المواتية لذلك.
هكذا كان حال الزعماء الصحراويين الذين قادتهم الاقدار الى مواقع القيادة والريادة منذ أواخر الستينيات الى يومنا هذا، فتمكنوا بجدارة واستحقاق من التقاط اللحظة التاريخية التي اتيحت لهم، واستغلالها لتفويت الفرصة على الأعداء وعلى المتآمرين والخونة، ومن في قلوبهم مرض.
بدءا بالفقيد محمد سيدي إبراهيم بصيري الذي التقط اللحظة التاريخية التي اتاحها القرار الاممي 2072 الصادر بتاريخ 20 فبراير 1966, ذلك القرار التاريخي الذي أدرجت بموجبه الصحراء الغربية في قائمة الأقاليم المستعمرة، وأصبح لشعبها الحق، كامل الحق في المطالبة بتقرير مصيره طبقا للقرار الاممي 1514 المتضمن لإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
فلم يتردد لحظة واحدة في استغلالها، رغم المخاطر المحدقة، فأسس هو ورفاقه الحركة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية، وقاد مظاهرة الزملة التاريخية، للمطالبة بشكل سلمي بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
لكن الإدارة الاستعمارية بالإقليم المحتل آنذاك، قابلت مطالبهم المشروعة بالقمع والاضطهاد، فكانت فاجعة فقدانه، واستشهاد وجرج اعداد كبيرة ممن شاركوا في المظاهرة، ليضع الاستعمار الاسباني مبكرا نقطة نهاية لمسار سلمي وحضاري، معتقدا انه أجهض بذلك السلوك الهمجي مقاومة الشعب الصحراوي الأبية.
وأخذ الشهيد الولي مصطفى السيد زمام المبادرة بعده، مستغلا اللحظة التاريخية لتفويت الفرصة على المراهنين على اجهاض المقاومة واقبار مشروعها الوطني الى الابد.
فأعلن ورفاقه تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، وشقوا طريق المجد بحمل البنادق وإعلان الكفاح المسلح.
لقد راهن الشهيد الولي منذ البداية على ربح معركتي التحرير والبناء، ليصنع للثورة الصحراوية خصوصيتها وتميزها، وهو الذي استفاد من تراكمات تجربة المقاومة الصحراوية المسلحة على امتداد عقود بل قرون من الزمن، واستقى ممن أدرك على قيد الحياة من قادتها الميدانيين تفاصيلها الدقيقة، واستقوى بالجيل الذي حذا حذوهم، وبرفاقه لشق طريقها السالك برؤية القائد الملم بالأوضاع الاقليمية والجهوية والدولية.
فتمكن بدهائه وبعد نظره في ظرف وجيز، من كسب الاعتراف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي، وإضفاء الشرعية الدولية على كفاحها المسلح الذي تقوده ضد الاستعمار الاسباني، والاحتلالين المغربي والموريتاني.
فرسم الطريق الى النصر، واختزل المعركة مع نظام الاحتلال المغربي باعتباره العدو الوجودي للشعب الصحراوي ولكيانه المستقل، بعد ان وضع بمعركة “نواكشوط” التي قادها بنفسه واستشهد في أتونها، بداية العد العكسي لخروج موريتانيا من حربها ضد الشعب الصحراوي، والتمهيد لوضع نظام الاحتلال المغربي في عزلة جهوية وقارية ودولية قاتلة.
كما شخص بدقة واقع الشعب الصحراوي تحت الاحتلال، واصفا اياه بالواقع المرفوض.
وحدد المخاطر المحدقة بالمقاومة الصحراوية التي تحمل مشروعا وطنيا، ووضع القبلية في مقدمتها، باعتبارها كما قال:” اللغم الموضوع تحت اقدامنا والممكن ان ينفجر بنا في اي وقت”.
ودعا كل مكونات الشعب الصحراوي الى لقاء “بنتيلي” التاريخي، اين تم سهرها بإرادة جماعية في بوتقة واحدة، وكيان واحد اسمه الشعب الصحراوي الضامن لاستمرارية حرب التحرير الوطنية, وتجسيد مشروعها الوطني، مفوتا الفرصة على المراهنين على التقسيم والتشرذم.
وأعلن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مؤكدا بأدلة قاطعة وحجج دامغة أهميتها ومكانتها باعتبارها كما قال “عامل توازن واستقرار في المنطقة”.
وأبلا الشهيد محمد عبد العزيز بعد اخذ المشعل البلاء الحسن، وقاد جيش التحرير الشعبي الصحراوي في ملاحم بطولية زعزعت اركان نظام الاحتلال المغربي وافشلت رهاناته، وارغمته على الاستسلام، والقبول بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وفق ما نص عليه مخطط السلام الاممي الافريقي، الذي صادق علية مجلس الامن الدولي، وأفضى الى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب بتاريخ: 6 سبتمبر 1991.
تلك اللحظة التاريخية, التي شكلت بداية لمرحلة جديدة دخلتها جبهة البوليساريو بقيادة الشهيد محمد عبد العزيز بنية صادقة وإرادة قوية، بغاية فتح صفحة جديدة مع المغرب كبلد جار، وإرساء أسس علاقات معه تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
ولكن نية نظام الاحتلال المغربي المجبول على التوسع على حساب جيرانه والغدر بهم، كانت مبيته لشق الصف الوطني، مراهنا على تجربته الدبلوماسية والسياسية والمخابراتية، ومعتقدا انه خبر دهاليزها، وملك تقنيات وأدوات وإمكانيات اشتغالها.
لقد بدأ خططه المخابراتية بإطلاق حملة “الوطن غفور رحيم “, وفتح خزائنه وجند آلاف الخونة والعملاء لشراء الذمم، مستهدفا القادة والاطر بشكل خاص، ومعتمدا أسلوب تتبع العثرات وتصيد الهفوات والاخطاء، وتضخيمها بالنفخ فيها لتأجيج الصراعات، وبث الفرقة، وزرع الشقاق بين ابناء الشعب الواحد، والتلويح للمتساقطين من ذوي النفوس الضعيفة، فرادى كانوا او جماعات، بمساكن ومناصب وامتيازات وهمية.
كما راهن على مستوى الامم المتحدة ومجلس الامن، على عرقلة الاستفتاء، وتمكن فعلا بدعم من حلفائه بمجلس الامن، وفي مقدمتهم النظام الفرنسي، ولوبيلات الكيان الصهيوني، من افتعال ما سمي بحرب المقاييس، أملا في ربح مزيد من الوقت، ليس فقط لاستغلاله في محاولة نسف مفهوم الشعب الصحراوي، والتشكيك في كيانه الوطني، بتسليط مزيد من الضوء على مكوناته القبلية من افخاذ وعروش وغيرها، على حساب بنياته التنظيمية، لإظهاره على أنه مجرد قبائل وعشائر، تتغذي على النزاعات والانشقاقات الداخلية والخارجية.
ولكن ايضا لزرع اليأس والاحباط في نفوس الصحراويين بالمخيمات والاراضي المحررة، الذين كانوا يستعدون للعودة الى ترابهم الوطني حرا مستقلا، وإخوانهم بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، الذين ينتظرون على مضض جلاء الاحتلال المغربي وبزوغ فجر الاستقلال.
واستغل عملية تحديد الهوية لإذكاء النعرات القبلية، وبعث الصراعات والانقسامات، واستدعى التعامل مع بعض الذهنيات التي لم تسمح لها الظروف بالتخلص من رواسب الماضي ومخلفاته، خصوصا بالمحيط ودول الجوار، توظيف تكتيكات مرحلية، لتفويت الفرصة على المتربصين، الا ان بعد الانتهازيين والوصوليين، وجدوا فيها ضالتهم، لارتياد مناصب لم يحلموا بالوصول اليها يوما، او لانتزاع امتيازات مادية عن طريق استعمال القبلية كورقة للابتزاز.
لقد كانت مرحلة صعبة حقا، تمكن الشهيد محمد عبد العزيز من إدارتها بحنكة كبيرة، وإبطال مفاعيل ألغامها الفتاكة، التي كان نظام الاحتلال المغربي يراهن على نسفها للمشروع الوطني ككل.
كما كان له الدور البارز في ارساء أسس الدولة الصحراوية باستكمال بنائها المؤسساتي، وكسب الدعم الواسع لها في المحافل الدولية.
وتمكن الرئيس إبراهيم غالي بعد اخذ المشعل, من التقاط اللحظة التاريخية عندما حاول نظام الاحتلال المغربي المدعوم بحلفائه، اضفاء الشرعية الدولية على معبر “الكركرات” كخطوة خطيرة تروم عزل القضية الصحراوية في انتظار اقبارها الى الابد.
فأعلن بدون تردد تحلل جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار، واستئنافها للكفاح المسلح.
لقد فتح الرجل بخطوته الجريئة تلك, مرحلة جديدة تختلف عن سابقاتها، فلا هي تقبل العودة الى الاشتغال بأدوات واساليب وانماط تفكير ارتبطت في الماضي بوضعية استثنائه بكل المقاييس، ولا هي اجترار لأدوات واساليب وممارسات وانماط تفكير لواقع اجمع الجميع على الارتحال عنه.
انها بكل تأكيد مرحلة العودة الى الكفاح المسلح، مرحلة السخاء بالدم من اجل الكرامة والحرية والاستقلال.
لقد وجد الرئيس إبراهيم غالي صعوبة كبيرة في ملائمة الادوات والامكانيات مع متطلبات المرحلة الجديدة، في سياق اتسم بالفعل ورد الفعل، لكنه كان عصيا على الترويض.
انه كان يعي جيدا ان المرحلة الجديدة ستفرز نخبها وطلائعها، وان من لايزال متشبثا بأساليب مراحل غير قابلة للاستمرارية، او عفا عنها الزمن، امام ما تتطلب المرحلة الجديدة والمتقدمة من كفاح الشعب الصحراوي، من نكران للذات واستعداد للتضحية، سيجد نفسه دون ريب في مؤخرة الركب.
لقد قلب بقراره الشجاع، حسابات الاحتلال المغربي الذي كان يعتقد بان عودة الكفاح المسلح من المستحيلات، وان اتفاق وقف إطلاق النار كبل الصحراويين الى الابد، وجعلهم مخيرين بين الرمداء والنار، بين العودة صاغرين الى ارض” الوطن الغفور الرحيم” او الموت المحتوم في الملاجئ والشتات.
ان استغلال اللحظة التاريخية لتفويت الفرصة على الأعداء قد لا يسمح بالانتظار حتى تكون الظروف مواتية لذلك، ففي كل التجارب التي تمت الإشارة اليها سلفا بشكل مقتضب، كانت الظروف غير مهيأة بالكامل وغير مواتية، ولكن اللحظة التاريخية فرصة لا تقبل الهدر.
وبالتالي فان الادعاء بانه كان علينا ان ننتظر حتى تكون الظروف مواتية، انما يدخل في إطار المزايدة لا غير.
ان قدرة تنظيمنا الطلائعي على شحذ الهمم وحشد الطاقات واستنفارها لربح معركتي التحرير والبناء لا تضاهى، وهو الذي اثبت فعاليته في افشال كل المحاولات اليائسة للأعداء، التي تروم إجهاض المقاومة واقبار مشروعها الوطني.
ولو ان غياب الشهيد الولي المبكر وهو الذي وضع لبناته الأولى وعكست توجيهاته خصوصا ما جاء منها في خطاب الأطر، حرسه على ان يكون تنظيما مرنا، قابلا للتكيف مع طبيعة كل جبهة من الجبهات المفتوحة على العدو، وان ينأى عن الدوغمائية والانغلاق.
وعدم وجود تراكمات لتجارب سابقة في مجالات التنظيم والتسيير والتدبير.
أدى الى انغلاقه أحيانا، وانفتاحه على مصراعيه أحيانا أخرى, امام اجتهادات فردية، واقتباسات واسقاطات من تجارب الشعوب المختلفة, ظلت فوقية.
لقد كان لهذين العاملين، بالغ الأثر في اعاقة قدرته على انتاج الاداة القادرة على التأثير والاستقطاب، بما يمكن من زعزعة البنيات العتيقة، التي ظلت تحافظ على تماسكها الداخلي امام زخم معركة التحرير، التي اسهمت في تأخير بروز تناقضاتها ونقاط ضعفها، والتي اخذت تطفو على السطح بعد وقف إطلاق النار مباشرة، لتبرز بحدة خلال العقدين الاخيرين.
ان المرحلة الجديدة تستدعي أكثر من أي وقت مضى ملائمة تنظيمنا مع متطلبات المرحلة الجديدة وتحدياتها، بما يمكنه من ان يكون تنظيما طلائعيا بكل ما في الكلمة من معنى، من خلال ادارته للمعارك المحتدمة في مختلف جبهات التماس مع الاحتلال المغربي، واخذه لزمام المبادرة بما يحقق التناسق والتكامل والمنافسة بينها، وان لا يقتصر دوره على جبهة دون أخرى مهما كانت الظروف والملابسات.
وتتحدد جبهات الفعل والنضال من خلال تأثيرها المباشر او غير المباشر على الاحتلال، وتحظى بأولوية الدعم والاسناد قياسا الى مستوى ودرجة الاحتكاك مع العدو، ومستوى ودرجة تهديدها لوجوده.
وهي كما هو معلوم:
الجبهة العسكرية والامنية.
جبهة الارض المحتلة.
الجبهة الدبلوماسية والإعلامية والثقافية.
جبهة الصمود.
يقوم التأطير في هذه الجبهات على القوة والخبرة والفعالية، وتحظى بالأولوية قياسا الى مستوى فعلها وتأثيرها في العدو، باعتبارها تخلق الاستعداد التلقائي لدى الصحراويين لدعمها ومؤازرتها، ليس فقط بالتضامن من خلال المسيرات والمهرجانات وغيرها، ولكن بكل وسائل الدعم الاخرى كالالتحاق الطوعي، والدعم المادي، مما يساهم في التفاف الجماهير حول طلائعها، ويخلق التنافس بين مختلف الجبهات على تحصيل المكاسب، واستثمارها في دعم ميزان القوة، وتضييق الخناق على الاحتلال للتعجيل برحيله.
ان جبهة البوليساريو كحركة تحرير لا تملك الا ارادة الشعب الصحراوي وطاقاته وامكانياته، تسخرها لانتزاع استقلاله الوطني، وبالتالي فعلى الصحراويين في كل مكان ان يساهموا في المقاومة بأنفسهم واموالهم، فالجبهات تحتاج باستمرار الى المال والرجال لتأجيجها.
ان المقاييس التي تحكم جبهات الفعل والنضال مختلفة باختلاف الدور الذي تقوم به تلك الجبهات، وبالتالي فلكل جبهة خصوصيات تحكم طريقة تنظيم قوتها الفاعلة، وتوجيهها لتحقيق الاهداف المسطرة لها، ومن هذا المنطلق تأتي ضرورة وجود نظام خاص يحكم وينظم الجوانب الهيكلية والتنظيمية والبشرية والمالية واللوجستية في الجبهات التي تتطلب سرية عالية لتامين قوتها الفاعلة، وامكانياتها وبرامجها في السلم والحرب.
ان جبهات الفعل لا يجب ان تكون بالضرورة وزارات، باستثناء جبهة الصمود، من منطلق ان هذه الاخيرة تستدعي تقديم برامجها امام المجلس الوطني بشكل مفصل ودقيق، مما يفقدها طابع السرية الذي يجب ان يكون حاضرا بالنسبة لجبهات التماس المباشر مع العدو.
وتفاديا لذلك يتم اعتماد نظام مركزيات قوية تسيطر على المحاور الرئيسية في تلك الجبهات, من قبيل الامكانيات اللوجستية ومتابعة تنفيذ البرامج، وتقر الامانة الوطنية برامجها وميزانياتها، وتمارس عليها الرقابة في الفترة ما بين المؤتمرين.
ان الارض المحتلة وجنوب المغرب من منطلق كونها جبهة تماس مشتعلة مع العدو، تشهد تحولات سريعة اجتماعية واقتصادية وسياسية، لابد من مراجعتها ضمن منظور جديد، يجعل التأطير السياسي في صفوف الشباب اولوية من خلال المنظمات الجماهيرية، لغرض تنسيق نضالاتهم وتوجيهها في إطار النسق العام لنضالات الشعب الصحراوي في مختلف جبهات الفعل والنضال.
كما يؤطر باقي الفعاليات الحقوقية والنقابية ضمن الاتحادات المهنية وغيرها، وتبقى الخلايا والفروع السياسية القاعدة الحاضنة باعتبارها القناة الاساسية التي تمر عبرها التوجيهات والخطط، كما انها تشكل قاعدة لفرز وانتخاب القيادات، بالإضافة الى دورها في جمع المساعدات المالية من كافة الصحراويين، كواجب وطني لدعم المقاومة في مختلف الجبهات.
لقد شكلت الارض المحتلة وجنوب المغرب ساحة لمعركة مفتوحة ومكشوفة مع الاحتلال، سلاحها المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية، وعياراتها الشعارات المطالبة برحيله والاعلام الوطنية وغيرها التي تصيب الاحتلال في مقاتله، وتجعله يقوم بردود فعل عنيفة تخلف ضحايا جدد شهداء او جرحى او معتقلين.
ان مكاسب هذه الجبهة مؤثرة في ميزان القوة ، وشبه حاسمة في المفاوضات مع الاحتلال، وبالتالي فان هذا الاخير يبذل جهودا كبيرة لإجهاضها، او تحريف مسارها، او خلق الانشقاقات والفوضى في صفوفها، وبالتالي لا بد من اختيار طلائعها على اسس القدرة على قيادة الجماهير ميدانيا، ومواجهة سياسات الاحتلال وافشالها في المهد، قيادات ميدانية تضع القيادة السياسية للجبهة في قلب ما يجري هناك من احداث وتطورات، بالتقارير المعززة بالمعطيات الدقيقة, وبالمعلومات الوافية، للمساهمة في صياغة الخطط والبرامج في اطار رؤية شمولية للمقاومة في مختلف الجبهات، وتوفير الدعم اللوجيستي والمالي على اساسها .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس