أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أثار استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لنظيره إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، في إطار مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا “تيكاد 8″، حملةً واسعة من التفاعل على المستويين الشعبي والرسمي بين كل من المغرب وتونس.
حيث قامت المغرب، وعلى إثر استقبال قيس سعيد لإبراهيم غالي، باستدعاء سفيرها في العاصمة التونسية للتشاور بشأن هذه الزيارة وبالمثل فعلت تونس.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من التدوينات التي تشير إلى تناقض المغرب فيما يتعلق بتعاملها مع قضية الصحراء الغربية.
حيث شارك الصحفي التونسي “قيس العرقوبي”، تدوينة يقول فيها -نقلا عن أحد النشطاء المغاربة-: إن “من يلوم تونس اليوم لاستقبالها الرئيس الصحراوي، عليه أن يلوم أولاً نظام المغرب الذي قبل بشروط الاتحاد الإفريقي من أجل عودته في سنة 2017.. وهو الاعتراف الكامل بجمهورية الصحراء الغربية”.
مضيفاً أن هذا موجود في الجريدة الرسمية المغربية التي تضع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ضمن قائمة الدول.
وأوضح: “لهذا كفاكم استخفافاً واستهزاءً بعقول الشعب المغربي، وراجعو وثائقكم الرسمية أولاً.. فتونس تطبق البروتوكول الافريقي”.
وقد علّق المدوّن الموريتاني إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا عن الحدث أيضاً بقوله: “حقيقة عضوية المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاتحاد الإفريقي، باتت عصيةً على التدبير من قبل الدبلوماسية المغربية التي تسمي الجمهورية العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي بالكيان الانفصالي.. بعد أن وقّعت على ميثاق المنظمة القارية الذي يوجد اسم الجمهورية الصحراوية وتوقيع رئيسها فيه”.
كذلك، وتفاعلا مع التطور الحاصل في العلاقات المغربية-التونسية، تداوَلَ بعض المدونين منشورات قديمة فيما وصفوه بسياسة المغرب في الكيل بمكيالين، التي تعتمدها في التعامل مع الدول.
حيث علق مُغرد تونسي، زياد الطرابلسي، على ذلك بقوله: إن سياسية المغرب في التعامل مع الدول تختلف من دولة إلى أخرى.
مستشهِداً في ذلك بصورة قديمة تجمع الملك المغربي محمد السادس، واقفاً بالقرب من زعيم البوليساريو إبراهيم غالي. وذلك خلال مشاركتهما في أشغال القمة الأفرو-أوروبية الخامسة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس