ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو يحاضر بجامعة أديلفاي بولاية نيويورك الأمريكية

6
ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو يحاضر بجامعة أديلفاي بولاية نيويورك الأمريكية
ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو يحاضر بجامعة أديلفاي بولاية نيويورك الأمريكية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. ألقى يوم الخميس عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، محاضرة في جامعة أديلفاي في غاردن سيتي بولاية نيويورك الأمريكية تناول فيها موضوع “قضية الصحراء الغربية والسياسة العالمية: تقرير المصير مقابل السياسة الواقعية” .

وقدم الدكتور سيدي محمد عمار لمحة عامة عن التاريخ السياسي للنزاع في الصحراء الغربية ، متطرقا بالتحليل فصول الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية بداية من شهر أكتوبر 1975 والذي أدى إلى تقسيم الإقليم وشعبه إلى نصفين ليعيش نصفه في مخيمات اللاجئين خارج وطنه بينما يعيش نصفه الأخر في المناطق المحتلة أين يتعرض الصحراويون والصحراويات لأبشع أنواع التنكيل وللممارسات قمعية يندى لها الجبين في حين يتم استهداف الهوية والثقافة الصحراوية ونهب الموارد الطبيعية للإقليم.

وفي هذا الإطار، أوضح المحاضر أن استمرار الاحتلال المغربي العسكري وغير الشرعي للصحراء الغربية يشكل ضربة في الصميم لمبدأين أساسيين للنظام الدولي القائم وهما حق الشعوب المستعمَرة في تقرير المصير والاستقلال وعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة.

كما بين بالدليل أن اتباع مجلس الأمن، بسبب موازين القوة داخله، لمقاربة سلبية ومتناقضة تقوم أساساً على سياسة “ترك الأمور على حالها المعهود” في إدارته لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لم يودِ إلا إلى تشجيع دولة الاحتلال المغربي على الاستمرار في محاولاتها لفرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة.

ولدفع عملية السلام إلى الأمام—يقول الدكتور سيدي محمد عمار—يجبعلى مجلس الأمن أن يدرك العواقب الوخيمة لتلك المقاربة لأنه لا يمكن الاستمرار في النظر إلى الواقع الجيوسياسي في منطقة شمال أفريقيا حصريا من منظور السياسة الواقعية وما ترتكز عليه من “تسليم شبه مطلق” بالقوة باعتبارها العامل المحدد والأساسي للسياسة الدولية.

وفي الخلاصة، شدد الدكتور سيدي محمد عمار على أن جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعقيدة تصفية الاستعمار تؤكد أن ممارسة حق الشعوب المستعمَرة في تقرير المصير تستلزمبالضرورة عملية ديمقراطية يتم من خلالها التعبير عن إرادة الشعب المعني بطريقة حرة وحقيقية، وبالتالي فإن شعب الصحراء الغربية لا يطالب إلا بأن تتاح له الفرصة لممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال وتقرير مستقبله بحرية وديمقراطية.

وقد تُبعت المحاضرة بنقاش موسع وثري مع الطلبة تناول عدة قضايا ذات الصلة بالقضية الصحراوية والسياسية الدولية في ظل التجاذب المستمر بين المدافعين عن السياسة الواقعية والمدافعين عن المبادئ والقيم الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي الحالي ومن بينها حق الشعوب المستعمَرة في تقرير المصير والاستقلال.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس