
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. طالب عضو المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية (كوديسا)، علي سالم التامك، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الاوضاع الخطيرة لحقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، مشددا على ضرورة تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وانشاء آلية دولية لحماية حقوق المدنيين في الأراضي المحتلة.
وفي تصريحات صحفية لوسائل اعلام محلية، أكد علي سالم التامك أن الوضع الحقوقي في الأراضي الصحراوية المحتلة “خطير”، مع رفع قوات الاحتلال المغربي من وتيرة قمع المدنيين الصحراويين، المتشبثين بحقهم في تقرير المصير والحرية، مؤكدا ان “الشعب الصحراوي ممنوع من ابسط حقوقه، وعلى رأسها حرية التعبير والتظاهر والتجمع السلمي”.
وأبرز الحقوقي الصحراوي أن “الوضع الحالي المتأزم في الصحراء الغربية، يتطلب انشاء آلية دولية لحماية المدنيين الصحراويين، وانشاء مكتب للجنة الدولية للصليب الأحمر بالجزء المحتل كمطلب ملح ومستعجل، لوقف كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها المغرب في الصحراء الغربية”، كما دعا الى “إزالة جدار الفصل العنصري العسكري المغربي وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
وأشار في السياق الى ان قوات الاحتلال المغربي ضاعفت حصارها الأمني على المدن المحتلة خلال زيارة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الى العيون المحتلة الأسبوع الماضي، ومنعت بالقوة الصحراويين من التظاهر وايصال رسالتهم الى الدبلوماسي الأممي، المطالبة بالاستقلال.
واعتبر المتحدث ذاته ان لقاء دي ميستورا بالجمعيات الحقوقية الصحراوية “دليل على شرعيتها ورد على محاولة سلطات الاحتلال، المساس بمصداقيتها”، مؤكدا ان هذه الجمعيات “باتت مرجعا صادقا للعديد من الهيئات والمنظمات الدولية، للتوثيق عن الواقع الحقوقي في المدن المحتلة”.
كما اعتبر الحقوقي الصحراوي ذاته، زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى الذي قاده جوشوا هاريس، نائب مساعد كاتب الدولة، الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤخرا، و زيارة ستافان دي ميستورا الى الاراضي المحتلة، “تأكيد على الاطار القانوني والاممي للصحراء الغربية، باعتبارها قضية تصفية استعمار”.
كما انها رد واضح، يضيف، “على محاولات المغرب فرض سياسة الامر الواقع وشرعنة احتلاله للصحراء الغربية”، معتبرا أنه “بالنظر الى المواقف التي عبرت عنها واشنطن مؤخرا بخصوص القضية الصحراوية، وتأكيدها على ضرورة التسوية السياسية تحت رعاية الامم المتحدة، فإن التغريدة التي يعترف فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمغرب بسيادته+ المزعومة على الصحراء الغربية، لم يعد لها أثر على ارض الواقع”.
وشدد عضو المكتب التنفيذي ل”كوديسا”، في ختام تصريحاته، على ان الشعب الصحراوي “مؤمن بقضيته ومتمسك بحقه في الحرية والاستقلال، ومستعد لدفع اي ثمن من اجل استكمال سيادته على اراضيه المحتلة، والمطلوب فقط تنظيم استفتاء تقرير المصير، ليؤكد على رفضه وجود الاحتلال المغربي على اراضيه”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس