” بناء مغرب الشعوب يشكل خيارا ضروريا للتعاون والتكامل وخيار لمستقبل أفضل ” (مسؤول صحراوي)

6
" بناء مغرب الشعوب يشكل خيارا ضروريا للتعاون والتكامل وخيار لمستقبل أفضل " (مسؤول صحراوي)

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السيد إبراهيم محمد محمود أن بناء مغرب الشعوب يشكل خيارا ضروريا للتعاون والتكامل لشعوب المنطقة، وخيارا نحو مستقبل أفضل.

إبراهيم محمد محمود وفي محاضرة قدمها خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية الشامل الجزائري، أوضح أن إقامة تكتل جامع لدول منطقة المغرب العربي يظل خيارا ضرورَيا لكونه سيشكل الحاضنة لتأمين الوجود، والمنصة والجسر للعبور نحو مستقبل أفضل، ليس فقط لأنه سيكون فضاءا للتعاون والتكامل و يتيح فرص اكثر للإستثمار واستغلال المقدرات والمؤهلات المتاحة، بل – يضيف – لأنه سيشكل قيمة مضافة للمنطقة المغاربية، ويجعلنا نواكب ولن نتأخر عن ركب دول وشعوب القارات بتجاربها المختلفة خاصة أفريقيا الأقرب الينا.

وأضاف ” وليس من سبيل التأسيس مجددا لهذا المشروع ” الحلم ” الذي راود النخب المخلصة في هذه المنطقة، غير إقامة صرح جامع عماده: العدل والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والاستثمار بسخاء في مجالات المعرفة والعلوم وثقافة المواطنة وروح المبادرة والإبداع وكل ما يجعل المواطن الشريك، الواثق من نفسه، ومن المشروع الجامع ” مغرب الشعوب “.

وأبرز المحاضر جملة من العوامل التي ستكون مساعدة منها، شعوب متجانسة وتجربة قرون من التعايش والجوار والترابط الاجتماعي والجيوغرافي، فضلا عن قواسم اللغة والدين والارث الحضاري المشترك.يضاف إلى ذلك، تميز شعوب المنطقة، برصيد ولو متفاوت، من مقاومة الاستعمار ومحاربته، أبانت عن درجة محترمة من الوطنية وقد تميز الشعبان الجزائري والصحراوي، بمستوى عالي من التضحية بالغالي والنفس دفاعا عن قيم الحرية والكرامة والسيادة الوطنية.

في المقابل أشار مدير مركز الدراسات الإستراتيجية إلى جملة من العوائق لا يمكن تجاوزها وغض الطرف عنها منها:

أنظمة الحكم في منطقتنا ومشاريعها السياسية والاجتماعية، والإقتصادية ومرجعيتها الفكرية والعقائدية وما يميزها من تباعد في الرؤى وفي الأهداف والتحالفات

عدم امتثال المملكة المغربية للشرعية الدولية، وهي التي لا تزال تحتل أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية آخر مستمعرة في أفريقيا.

وخلص مدير مركز الدراسات الاستراتيجية إلى القول أنه ” نعم لمغرب شعوب بدوله الستة، كمشروع سياسي، دميقراطي، إجدتماعي، يكفل العدل والإزدهار والنمو والاستقرار لكل شعوب المنطقة ويجعل من تنوعها العرقي والثقافي والجيوغرافي والاقتصادي سببا من أسباب القوة والمناعة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس