علالي محمود
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يعطي العرف الاداري للمديرين والمسيرين في الحركة والدولة هامش في إدارة الامكانيات وفق النظام الداخلي المُنظم لتلك الوزارة أو هذه المديرية، و يمنحهم الحرية والمرونة في التصرف، والباقي تحدده عقلية وطبيعة الإطار المسؤول، فالبعض يرى الجميع، والبعض الاخر لايرى الا نفسه.
مازالت جل الاطر تعامل موظفيه معاملة رفاقية وثورية تعيش بينهم وتشعر بما يشعرون وتعمل كالاب والاخ والرفيق لهم تراه، بابتسامته الصادقة يشرب الشاي بينهم، يضحك مع هذا ويمازح ذاك، يجدونه وقت الحاجة والضرورة كريما كرم الثوار، يملك الحس الاجتماعي في الوقوف معهم في افراحهم (لسم ومناسبة)واتراحهم (مرض ووفاة)، انه باختصار الإطار المعلوم كما يصفه المجتمع.
قلة قليلة تعد على الاصابع ترى نفسها فوق موظفيها، تتعامل معهم باستعلاء وتكبر، لايظهر الا قليلا في مكان العمل، قلبه غليظ، ويده أشد من الحجر، لايعرف في العطاء والمساعدة والروح الرفاقية الا نفسه، يأكل كل شئ في طريقه، فهو الطوفان وغيره العدم، ان سالته امتنع، وان اقتربت منه ابتعد، يعرف بالاطار اليابس.
واذا اجتمع عليك مسؤول يابس وامدادي يابس، فإنني أشفق عليك أيها الموظف، أنت في صحراء قاحلة يضربها الجفاف منذ قرن، اذا سالت عن كيس الشاي 100 غ تشعر بنبضات قلبه تهتز، وأنصحك ان لاتساله عن 10 لتر من المحروقات حتى لاتكون سبب في موته المفاجئ، ان القدر اراد ان يختبرك فكن صبور، وحاول الاكثار من الدعاء في الصلاة حتى تأخذه عنك حركية أو تغيير.
المصدر: المستقلة للأنباء
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس