أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد مجلس الشيوخ الإسباني من الحزب القومي الباسكي، أوريبي إيتشباريا، في مداخلة له في مجلس الشيوخ الاسباني، تعقيبا على كلمة وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس يوم الإثنين الماضي، “انه يجب على المجتمع الدولي، بقيادة أوروبا، أن يتحرك بشكل حاسم لضمان العدالة والحرية للشعب الصحراوي، بدلا من ان يدعم المواقف التي تطيل أمد النزاع”.
وبعد ان ذكّر بمرور خمسين سنة على المسيرة السوداء لاحتلال الصحراء الغربية، أكد السيناتور الاسباني انه يتحتم بذل جهد مشترك لإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، معربا عن رفضه القاطع لموقف الحكومة الاسبانية غير الشرعي بخصوص هذه الاخيرة.
وأدان عضو مجلس الشيوخ الاسباني، أوريبي إيتشباريا تخلي اسبانيا عن مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي، “الذي له الحق، بقوله، في العيش بسلام وكرامة ووئام مع جيرانه”. كما انتقد في كلمته المنعطف غير القانوني الذي اتخذته إسبانيا في سنة 2022 بخصوص الصحراء الغربية، مبتعدة عن الحياد التاريخي وقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.
وشدد السيناتور الباسكي على أن هذا التغيير في الموقف، الذي بدأ في مارس – آذار 2022، يمثل ”تخلياً مطلقاً“ عن الشعب الصحراوي الذي له الحق في تقرير مستقبله بحرية، مشيرا في هذا الاطار الى المسؤولية التاريخية والقانونية للدولة الإسبانية“ كقوة استعمارية سابقة، والتي تخلت عن إقليم الصحراء الغربية سنة 1975، من خلال اتفاقية مدريد غير الشرعية.
كما دعا عضو مجلس الشيوخ الاسباني إلى حل أوروبي مشترك يلزم النظام المغربي على احترام قرارات الأمم المتحدة ويضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. (واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
