أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أشرف يوم السبت عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية، رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة على الفعاليات المخلدة للذكرى الثانية والخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي بولاية العيون وذلك بحضور والي الولاية السيد الغوث ماموني واعضاء من الحكومة وأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي، ومركزية امانة التنظيم السياسي والمكاتب الجهوية للمجالس الدستورية والفروع و المجالس المحلية.
وخلال الكلمة الرسمية للحدث تطرق عضو الامانة الوطنية، رئيس المجلس الوطني، الاخ حمة سلامة الى الرسائل السياسية لتخليد هذا اليوم الذي يشكل حدثا مفصليا في تاريخ الشعب الصحراوي المكافح، حيث برهنت الجماهير الصحراوية، في مختلف تواجداتها، عن تلبية النداء وتبني مشروع الجبهة الشعبية ومبادءها وأهدافها التحررية.
مبرزا أن تأطير الجبهة الشعبية شمل مختلف المدن والمداشر والجاليات حتى اصبحت جبهة البوليساريو هي القوة السياسية الوحيدة التي تمثل كل الصحراويين وهو ما شهدت به لجنة تقصي الحقائق الاممية بعد زيارتها الى الاقليم الخاضع للاستعمار.
واشار عضو الأمانة الوطنية إلى ان جبهة البوليساريو بقيادة الزعيم الملهم، مفجر الثورة، الشهيد الولي مصطفى السيد، استطاعت ان تضع أهم الركائز الضامنة لاستمرارية المشروع الوطني حتى تحقيق النصر النهائي بالاستقلال التام، فبعد تأسيس جيش التحرير الشعبي الصحراوي، القوة الضاربة للشعب الصحراوي، جاءت محطات محورية وحاسمة، في مقدمتها إعلان الوحدة الوطنية وتأسيس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت وقيام الجمهورية الصحراوية، ومن ثم تنظيم الإدارة الوطنية وتطوير البناء التنظيمي والمؤسساتي للحركة والدولة، والشروع في مزاوجة، فريدة في تاريخ حركات التحرر، بين مهمتي التحرير والبناء وتوسيع رقعة العمل الدبلوماسي ونسج العلاقات مع الدول في مختلف القارات وتكريس حقيقة الدولة الصحراوية داخل المحافل الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الافريقي.
وابرز رئيس المجلس الوطني ان تخليد ذكرى تأسيس الجبهة الشعبية، يتزامن هذه السنة مع تنظيم مسيرة الحرية لإطلاق سراح الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي والهبة الوطنية للانخراط في هذه الحملة ومؤازرتها لكسر قيود الاسرى والضغط على المحتل للافراج عنهم دون قيد اوشرط.
متوجها بالتحية والتقدير إلى أبطال ملحمة اكديم إيزيك وكل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، الذين يتقدمون اليوم صفوف انتفاضة الاستقلال التي لا تتوقف عن تسجيل المزيد من فصول البطولة والتحدي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية.
وأكد رئيس المجلس الوطني ان الشعب الصحراوي مصمم على تحقيق النصر مهما كلف ذلك من ثمن وبكل الوسائل والأساليب المشروعة، سلمية كانت او عسكرية.
وشدد رئيس المجلس الوطني إلى جعل الحدث مناسبة لاستحضار ظروف التأسيس والصعوبات الكبيرة التي واجهت الشعب الصحراوي في ذلك التاريخ واستخلاص العبر والدروس لمواصلة درب الكفاح وتمتين اللحمة الوطنية والالتفاف حول رائدة الكفاح الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس