أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا، السيدة أحميدة التاجوري بأن التمرين الميداني ” سلام شمال إفريقيا 3″ يأتي في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى التفعيل الكامل للقوة الإفريقية الجاهزة بما يستجيب لتطلعات القارة الإفريقية في مجال دعم السلم والأمن.
ونوه أحميدة التاجوري بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الجزائر في تنظيم وانجاح هذا النشاط، موجها الشكر الجزيل للدولة الجزائرية قيادة وشعبا على كرم الضيافة والتسهيلات المقدمة من تهيئة المواقع بالتجهيزات والمعدات الهائلة التي كان لها دور كبير في إنجاح هذا التمرين.
كما شكر كافة القائمين على هذه التحضيرات طيلة الفترة الماضية وعلى رأسها رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري وعنصر التخطيط وكل مكونات القدرة”.
واشاد الأمين التنفيذي لقدرة شمال إفريقيا بالدول الأعضاء على تفهم أهمية تنفيذ التمرين الميداني في هذه المرحلة المهمة والحاسمة خصوصا بعد اعتماد جاهزية الإقليم من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، مما سيمكن القدرة من تنفيذ مهام دعم سلام واقعية”.
وأضاف أن التمرين يهدف إلى محاكاة عملية نشر بعثة دعم سلام متعددة الأبعاد، من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية وضمان استجابة سريعة وفعالة في الحالات الطارئة والمستعجلة، اتسمت جميع مراحله بتنسيق محكم بين المشاركين، وهو ما يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ ويؤكد الاحترافية العالية لمشاركي جميع الدول في التعامل مع مختلف المواقف والسيناريوهات، في إطار دعم السلام في مناطق النزاع.
من حهته، رئيس دائرة الإستعمال والتحضير بأركان الجيش الجزائري اللواء بلقاسم حسنات، أكد أن تنظيم هذا التمرين بالجزائر يعتبر دليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة إقليم شمال إفريقيا.
وأضاف قائلا “إن هذا التمرين الذي تتشرف بلادي باحتضانه، يعد تأكيدا جديدا ودليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة شمال إفريقيا، خاصة وأنه ينظم بعد فترة وجيزة من البيان الصادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي والذي أكد الجاهزية التامة للإقليم لتنفيذ المهام الموكلة إليه، في ظل تسارع التطورات الدولية وتزايد الأزمات الداخلية التي تشهدها قارتنا، وهو ما يفرض علينا اليوم مضاعفة الجهود وتوحيد القدرات الجماعية، ترسيخا لمبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.
وحضر التمرين الميداني ممثلين وخبراء من مفوضية الإتحاد الإفريقي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي “أفريبول”، وبمشاركة وحدات وأفراد من الدول الأعضاء لقدرة إقليم شمال إفريقيا.
وشاركت الجمهورية الصحراوية في هذا التمرين بوفد يرأسه رئيس ركن العمليات بوزارة الدفاع الوطني السيد الطالب عمي ديه وضم أعضاء من المكون الشرطي / الدركي والمكون المدني. (واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس