“إنهاء الاحتلال للصحراء الغربية شرط العدالة في إفريقيا”

1
"إنهاء الاحتلال للصحراء الغربية شرط العدالة في إفريقيا"

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد بأن تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة في قارة افريقيا، تستوجب تحرير القارة نهائيا من كل مظاهر الاستعمار وإنهاء الاحتلال من آخر مستمعرة بإفريقيا.

نقيب العمال الصحراويين وخلال مشاركته في أشغال الدورة السادسة والأربعين للمجلس العام للوحدة النقابية الافريقية المنعقدة بدار السلام بتنزانيا، إستعرض الواقع المعقد الذي يخلفه الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، وما أنجر عنه من معاناة لجوء وحصار وشتات، وهو الامر الذي يجعل من مأساة الشعب الصحراوي مضاعفة، في ظل استمرار قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل لأجل الحرية والاستقلال دون تسوية.

وتوقف الأمين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء الحمراء الذهب مطولا أمام الوضعية الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي تحت الاحتلال، من حملات تفقير وتجويع واقصاء ممنهج، فضلا عن استمرار فصول الخروقات المغربية الرهيبة لحقوق الإنسان متطرقا لما يعانيه المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجون المغربية، الذين يقضون فترات اعتقال غير شرعية وجائرة عقاباً نضالهم العادل لأجل حرية وكرامة شعبهم.

وأكد في السياق ذاته، أن من بينهم من يجابه أحكاما بالمؤبد وثلاثين وعشرين عاما، بعد أحداث تفكيك الاحتلال همجيا لأكديم ازيك أكبر مخيم احتجاجي في تاريخ مقاومة شعوب افريقيا ضد الاحتلال، مطالبا بتوحيد الجهود النقابية الافريقية والدولية للإفراج عنهم ورفاقهم والمساهمة في حماية حقوق الإنسان بالاراضي الصحراوية المحتلة، وبابها حق تقرير المصير.

وتطرق الامين العام لما يتعرض له اللاجئون الصحراويون، للعقد الخامس تواليا، من مأساة ومعاناة تزداد تعقيدا في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحديات وتجاذبات، حيث يظل الصحراويون بفعل واقع الاحتلال المغربي محرومين من كافة الحقوق حيث يتعرضون لأكبر حملة تهجير جماعي وتفقير ممنهج، بعيدا عن الوطن، الذي يعيش التقسيم، بل ويتعرض لحرب إبادة تروم القضاء على الشعب الصحراوي وتشجيع في المقابل ملايين المستوطنين المغاربة بدعم من قوى تدعم التواجد الاستعماري المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية.

وعلى الرغم من ذلك كله، يمكن التوقف ملياً -يضيف الامين العام- الى التجربة النضالية العمالية الصحراوية، حيث ميز مسار الدولة الصحراوية وهي على اعتباب إحياء الذكرى الخمسين لتأسيسها على خبرات وخطوات جبارة في بناء الإنسان ودولته الوطنية مؤسساتيا، بفعل تضحيات العمال والعاملات الصحراويين تطوعاً مواجهين تحديات اللجوء ومخلفات الإحتلال، مؤكدا بأن إنصاف كل هؤلاء يمكن في تمكين شعبهم من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، حيث تعتبر جريمة الاحتلال اكبر مظلمة في حق الصحراويين.

وخلال طرقه لتطورات القضية الصحراوية، توقف الامين العام أمام جرائم الاحتلال وحربه العدوانية ضد الشعب الصحراوي، منذ الخرق المغربي لوقف إطلاق النار نوفمبر 2020 , وما إنجر عنها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، طالت مدنيين عزل صحراويين ومن بلدان الجوار، بإستعمال أسلحة محظورة، بما يضع السلم والأمن في المنطقة والقارة على المحك، وهو ما يعززه دعم الاحتلال المغربي بصفة مباشرة وغير مباشرة للجريمة المنظمة والإرهاب، حيث يعد المصدر الأول للقنب الهندي، في ظل الارتباط الوثيق بين المخدرات وبواعث عدم إستتباب الوضع في منطقة الساحل.

غير ان المفارقة الكبرى، يضيف للامين العام للعمال الصحراويين، رغم ما تحوزه الصحراء الغربية من خيرات وثروات طبيعية، يظل الشعب الصحراوي المالك الحصري لحق التصرف والمصير، ينتظر تسوية أفريقية وأممية تنهي معاناته التي طالت، في وقت يعمد فيه الاحتلال بدعم من بلدان وشركات دولية مستفيدة من نهب الموارد الطبيعية الصحراوية بشكل ممنهج وفاضح، في مناقضة وخرق واضحين لقرارات محكمة حقوق الإنسان والشعوب الافريقية ومحكمة العدل الأوروبية.

ودعا السيد نفعي أحمد محمد النقابات الى تكثيف الجهود من اجل ملاحقة الشركات والبلدان المتواطئة في الصحراء الغربية والتي تمنح صكا على بياض للاحتلال المغربي من اجل اطاله عمر تواجده غير الشرعي في الصحراء الغربية المحتلة وتجويع شعبها بل وإبادته.

الدورة السادسة والأربعين للوحدة النقابية الافريقية التي حضرها وزير العمل التنزاني، شهدت مشاركة عشرات النقابات من مختلف بلدان القارة فضلا عن هيئات عمالية ونقابية متعددة الأطراف.

ويمثل الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب الامين العام السيد نفعي أحمد محمد الذي كانت له عدة لقاءات ثنائية بالوفود المشاركة.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس