أفريقيا برس – الصحراء الغربية. احتضن ليلة البارحة الأربعاء برلمان ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أمسية تضامنية مع القضية الصحراوية، نظمها أعضاء من البرلمان بالتعاون مع لجنة التضامن الأسترالية مع الشعب الصحراوي.
وقد تميزت الأمسية بإلقاء كلمات تضامنية، وعرض الفيلم الوثائقي “ليمبو: الوعد المنسي”، إضافة إلى حلقة نقاش نشّطها ممثل جبهة البوليساريو في أستراليا محمد فاضل كمال والأستاذة الجامعية راندي أروين.
وخلال مداخلته، أكد عضو برلمان نيو ساوث ويلز عن حزب العمال الحاكم، كاميرون ميرفي، أن قضية الصحراء الغربية قريبة من قلبه، مشيرًا إلى دعمه المتواصل لها منذ أكثر من عقدين. وأوضح أن القضية رغم أهميتها يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، معربًا عن أسفه لتجاهل القرار التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية.
واعتبر ميرفي أن القضية الصحراوية هي حالة واضحة لتصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير، مؤكدًا اعتزازه بموقف حزب العمال وسياساته الواضحة والمتسقة تجاهها.
من جانبها، جددت عضوة برلمان الولاية عن حزب الخضر كوبي شيتي تضامنها مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مشددة على ضرورة رفع الوعي العام بمعاناة الصحراويين إلى أن ينالوا حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
أما ممثل الجبهة، فقد ذكّر بأن الشهر القادم يوافق الذكرى الخمسين للغزو المغربي للصحراء الغربية، وما ترتب عنه من تشريد الآلاف وسقوط الضحايا والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. كما أشار إلى الذكرى الخمسين للقرار التاريخي لمحكمة العدل الدولية الذي أكد عدم وجود أي روابط سيادة بين المغرب والصحراء الغربية. ونبّه إلى مؤامرات يقودها النظام المغربي وحلفاؤه للالتفاف على الشرعية الدولية وفرض حلول غير قانونية، داعيًا إلى المزيد من اليقظة والدعم للقضية الصحراوية.
وفي مداخلتها، تطرقت الأستاذة راندي أروين إلى نهب الثروات الطبيعية الصحراوية ومحاولات المغرب تكريس الاحتلال عبر الاستثمارات الأجنبية، خاصة في مجال الطاقة المتجددة.
وعُرض خلال الأمسية الفيلم الوثائقي “ليمبو: الوعد المنسي” الذي يسلط الضوء على تاريخ ومعاناة الشعب الصحراوي، إلى جانب الكاسب البارزة التي حققها رغم ظروف اللجوء الصعبة.
الحدث أكد مرة أخرى تنامي التضامن الشعبي والسياسي الأسترالي مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير.(واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس