محمد لمين حمدي
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. رغم تعدد جمعيات الجالية الصحراوية في إسبانيا وتنوع أنشطتها، إلا أنّ هناك جمعية استطاعت أن تفرض حضورها وتميّزها بعيداً عن مظاهر السيلفي والقبلية والمحسوبية.
رابطة النساء الصحراويات في إسبانيا، التي تضم نخبة من النسوة اخترن طريق التطوع والإبداع رغم محدودية الإمكانيات، وبفضل جهودهن الذاتية، استطعن أن يشققن طريق النجاح بثبات، دون الخضوع لأي إملاءات أو أجندات.
وتملك الرابطة ممثلات في مخيمات العزة والكرامة يقمن بدور محوري من خلال العمل التطوعي، ومساعدة العائلات اللاجئة، إضافة إلى دعم أهلنا في المدن المحتلة بمبادرات إنسانية واجتماعية متواصلة.
ولا يمكن إغفال دور عضوات الرابطة في أوروبا، حيث كانت آخر مبادراتهن المساهمة المالية من مالهن الخاص في كراء حافلة بروكسل، في خطوة تعكس نُبلهن واستعدادهن الدائم لخدمة القضية.
ولا يقتصر نشاط الرابطة على العمل الخيري فحسب، بل تعتمد كذلك على مكتب تنفيذي منظم تتوزع فيه المهام بوضوح، وتؤدي فيه كل مسؤولة دورها رغم انشغالاتها الخاصة في حياة الغربة.
وقد ضربت رابطة النساء الصحراويات مثالاً يُحتذى في الديمقراطية والاستمرارية، حيث انتخبت قبل حوالي سنتين شابة لقيادة الرابطة، في خطوة جريئة تعكس إيمانهن بفسح المجال أمام الطاقات الجديدة وضمان تواصل الأجيال.
إنها قصة نساء بدأن من الصفر، لكنهن بفضل الإصرار والإيمان بالقضية والعمل الجماعي، استطعن أن يصنعن نموذجاً مشرفاً للعمل النسوي الصحراوي داخل أوروبا وخارجها.
المصدر: المستقلة للأنباء
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
