أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تحتفل الأسرة التربوية الصحراوية باليوم الوطني للتعليم، وهي مناسبة للإشادة بعطاءات عمال المنظومة في ترسيخ قيم العلم والمعرفة رغم تحديات اللجوء ومخلفات الاحتلال.
ورغم تلك التحديات، ظلت الدولة الصحراوية محافظة على مجانية التعليم لكل من هو في سن التدريس، ووفرت لذلك كل الوسائل رغم شح الإمكانيات آنذاك.
كما أن سنوات العمل التي جسد فيها هؤلاء العمال الصورة المثالية في بناء الإنسان وتربية الأجيال رغم الظروف والتحديات الموجودة التي فرضها واقع اللجوء ومخلفات الاحتلال المغربي في تلك المراحل الأولى للثورة والسياسة الوطنية في محاربة الجهل والأمية وترسيخ قيم العلم والمعرفة والعمل لتحقيق ذلك انطلاقا مما هو موجود من إمكانيات متواضعة تتطلب من المناضلين الصبر والتضحية.
و لا شك أن الدولة الصحراوية عملت في مراحل مختلفة و ظروف استثنائية يميزها واقع اللجوء و الاحتلال و النهب لخيراتنا من طرف استعمار ظالم و معتد على تسخير كل الإمكانيات و المجهودات من أجل تطوير و تحسين مستوى التعليم و مواجهة مخلفات الاحتلال من الجهل و الأمية، و هو ما نقف اليوم بكل فخر و اعتزاز على نتائجه المهمة و التي يجب أن نحافظ عليها و نطورها إلى مستويات متقدمة.
ويأتي هذا اليوم كمحطة للوقوف عند أهم البرامج والاستراتيجيات المتبعة في ميدان التربية والتعليم وتحسين واقع وظروف المعلمين وعمال المنظومة التربوية بصفة عامة في الجمهورية الصحراوية فكل هذه العوامل ساهمت وستساهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي وتطوير أداء التعليم ويتطلب ذلك تكاثف الجهود من طرف الجميع لتحقيق تلك الأهداف المنشودة.
إن التذكير باليوم الوطني للمعلم هو كذلك مناسبة لتثمين جهود وعطاءات عمال المنظومة التربوية والتكوينية خلال سنوات من الجهد المتواصل والاستمرارية في معركة البناء والتحرير. وتكوين الإنسان الصحراوي وتربية الأجيال رغم الظروف والتحديات. (واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس





