
افريقيا برس – الصحراء الغربية. قال المحلل السياسي الدكتور مصطفى صايح خلال منتدي “الحوار” أن العمل الفكري المشتركالذي قام به رفقة الدكتور أحمد عظيمي المتمثل في الكتاب الموسوم ب” قضية الصحراء الغربية.
الحصيلة والأفاق من الاستعمار الإسباني إلى الاستعمار الاستيطاني المغربي”، الذي تناول قضية الصحراء الغربية هو استشراف المستقبل هذا الإقليم، بين 20 (20 إلى 2025 حيث استخدمنا فيه، يقول، 3 سيناريوهات، سيناريو يتجه نحو الخمس سنوات القادمة سياسة الأمر الواقع، أي انطلاقا من تاريخ الاحتلال إلى غاية اليوم، سيناريو ثوري، وسيناريو إصلاحي، وسيناريو مماثل لما جرى في تيمور الشرقية.
إن السيناريوهات المستقبلية لقضية الصحراء الغربية تتضمن سيناريو الأمر الواقع ومواصلة المغرب سياسة الوحدة الترابية، مشيرا إلى أن المغرب يحتل 80 بالمائة من الأراضي الصحراوية بالجدران العازلة مثل التي يستعملها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا على أن نظام المخزن يستخدم نفس الأسلوب في احتلاله للأراضي الصحراوية كالذي استخدمه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
النظام المغربي يتغذى على احتلاله للصحراء الغربية هذا، وأضاف صايح خلال منتدى الحوار الثقافي” بقاء المخزن قائما على استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وأنه خلال فترة سبعينات القرن الماضي تعرض نظام المخزن إلى محاولتين انقلابيتين للقيام بنظام جمهوري، أن نظام المخزن يعمل على استمراريته باستغلال القضية الصحراوية ويتغذى من استثمارات موجودة في الصحراء الغربية.
المغرب يرفع من قدراته المالية بنسبة 30 بالمائة لمواصلة احتلاله للصحراء وأضاف ذات المتحدث في الإطار ذاته أن رفع المغرب الميزانية التسلح ب 30 بالمائة ورصد خمسة ملايير أورو سنة 2020، وارتفعت إلى 10 ملايير أورو موجهة للعمل العسكري على الصحراء الغربية، مؤشر على الإبقاء على الأمر الواقع ، وأن السيناريو الثاني يتمثل في توسيع الخيار العسكري إلى ما خارج الكركرات، وقال صايج إن لجوء المغرب إلى التحالفات طبيعي مثل التطبيع مع الصهاينة مرجعه تشابه النظامين الاستعماريين.