افريقيا برس – الصحراء الغربية. واكبت وسائل الاعلام المغربية بشكل ملفت مجريات المناورات العسكرية التي نظمها الجيش الموريتاني ما بين 15 و19 من الشهر الجاري بولاية تيرس زمور واختتمت بنجاح يوم الجمعة المنصرم.
مواكبة الاعلام المغربي المدعومة من وسائل الاعلام الفرنسية وخصوصا قناة فرنس 24, حاولت بكل الطرق ان تجد في سياق التطورات التي تشهدها المنطقة منذ خرق الجيش المغربي الغازي لوقف اطلاق النار بمنطقة الكركرات 13 نوفمبر المنصرم, ما يسند الشائعات التي اطلقها ذبابه الالكتروني, والتي تصب في مصب الادعاء المغرض بان مناورات “زمور 2” تدخل في اطار دعم مخططات الجيش المغربي التوسعية بالمنطقة, خصوصا وانها كانت مسبوقة بلقاءات بين قيادات الجيشين, لتامين ما يسميه بحدوده الجنوبية مع موريتانيا, و التمهيد للشروع في توسيع احزمته الدفاعية لضم الاراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية.
الا ان المعطيات على الارض تفند تلك الترهات والاراجيف.
من ابرزها :
انه خلال زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الى ولاية تيرس زمور شهر نوفمبر المنصرم في اوج المعركة الدائرة انذاك بمنطقة الكركرات, اوردت الوكالة الموريتانية للانباء في تعريفها لولاية تيرس زمور مايلي :
“”تقع ولاية تيرس زمور في أقصى الشمال الموريتاني، وعاصمتها ازويرات يحدها من الشمال والغرب الصحراء الغربية ومن الشمال الجزائر ومن الشرق مالي، وتعد هذه الولاية أكبر ولايات الوطن من حيث المساحة إذ تمثل مساحتها حوالي 24% من المساحة الكلية للبلاد حيث تبلغ :252.900 كلم2 ويبلغ عدد سكان الولاية – قبل وصول المنقبين إليها الذين يقدر عددهم بأكثر من 25 ألف شخص – ما يناهز 58000 نسمة””.
ومنها ان قيادة الجيش الموريتاني حرصت على ابراز اهداف مناورة “زمور 2” في كونها كما جاء في البيان :
تأتي “في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الوطني ومواءمة وسائله البشرية والمادية، مما سيمكّنه من مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها أنماط القتال ووسائل الحرب”.
وتشكل ” فرصة لتنفيذ وتطبيق مختلف أساليب القتال النمطية واللانمطية، بغية الرفع من مستوى التنسيق والأداء بين القوات الجوية والوحدات البرية”.
وتهدف إلى “الرفع من المستوى العملياتي للقوات البرية والجوية وتعزيز قدرات القادة في مجال التخطيط والحصول على تقييم دقيق حول مدى تنفيذ المهام”.
و ” حماية الحوزة الترابية للوطن، وقدرة الجيش الوطني على تحييد خطر جماعات الجريمة المنظمة، التي تحتّم عليه باستمرار تطوير قدراته الردعية والرفع من جاهزيته للتعامل مع مختلف أنواع التهديد”.
وحددت مجالها الجغرافي بكونها ستجري بولاية تيرس زمور, التي تمت الاشارة الى حدودها الجغرافية فيما سبق, و جاء في البيان:
“ستشهد ولاية تيرس الزمور مناورات عسكرية للجيش الموريتاني، تحت اسم الزمور 2، في الفترة ما بين 15 و19 مارس 2021″.
المناورة التي وصفت باكبر مناورة ينظمها الجيس الموريتاني, اقتصرت على الجيش الموريتاني وبشكل خاص ” وحدات من التجمعات الخاصة للتدخل والمدفعية والهاونات الثقيلة والطائرات المقاتلة والحوامات وطائرات الاستطلاع والإجلاء والنقل والإنزال، وكتيبة المظليين الأولى بالإضافة إلى المدرعات الخفيفة”.
ويبقى رهان الاعلام المغربي على التضليل رهان فاشل, فالمعطيات على الارض تنسف الترهات والاراجيف, و سياسة الهروب الى الامام التي ينتهجها نظام الاحتلال المغربي لن تضفي على احتلاله للصحراء الغربية صفة الشرعية مهما طال الزمن او قصر, وتحت اية ذريعة, لسبب بسيط هو ان الشرعية ملك للشعب الصحراوي, وللشعب الصحراوي وحده بقيادة طليعته الصدامية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب .