لما قال الميدان كلمته في 2020 : «إنتهت اللعبة»

2
لما قال الميدان كلمته في 2020 : «إنتهت اللعبة»
لما قال الميدان كلمته في 2020 : «إنتهت اللعبة»

لحسن بولسان

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في ال13نوفمبر 2020 و لما تيقن الشعب الصحراوي أن المساعي الدولية لتكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، تدور دوما في المستحيل ذاته، و أن الإحتلال و من يدعمه فهم التعاون الجدي للطرف الصحراوي على أنه عجز في الخيارات الشرعية المتوفرة له لإسترجاع حقوقه في الحرية والاستقلال ، و أمام غياب الصرامة في التعاطي مع الصلافة المغربية، ولما أصبح جليا لشعبنا أننا أمام معادلات مقلوبة ، ومقاربات مرفوضة ، ولمواجهة تلك المغالطات المدفوعة لدى البعض بنيات الالتفاف على حقنا في الوجود ،

قرر الشعب الصحراوي القطيعة و إلى الأبد مع تلك المرحلة ، وحدد هو وحده خياراته ليستعيد دوره ويفسد صلاحيات كل أوراق المؤامرات . و قال حينها”إنتهت اللعبة”.

فضُبطت ساعات العالم منذ الثالث عشر نوفمبر 2020 على ساعة كفاح الشعب الصحراوي ضد العدوان المغربي وعيون العالم تنظر إلى ساعاتها بانتظار ضبطها على نزال المقاتل الصحراوي الثاني على الحلبة بعد توقف دام أكثر من ربع قرن من الزمن .

بالمجمل و بعد الإعتداء المغربي على المدنيين الصحراويين بالكركرات، باتت المنطقة أمام رسم جديد لا يأخذ بالخطوط الحمر ، ولا يتوقف عند حدود المحظورات التي كانت سائدة منذ السادس سبتمبر 1991.

بدأت تداعيات التهور المغربي تظهر للعالم وبدأت تصل التفاصيل الملحقة برد المقاتل الصحراوي للرأي العام المغربي والدولي الذي جاء محكماً ومتقناً، وأصاب هدفه العسكري كما السياسي وأسس لشقه الاستراتيجي الذي سيبقى صالحاً للعديد من المقاربات في إدارة المعركة وعلى جميع الجبهات حتى ضبط ساعة العالم على نصر صحراوي قادم أكيد.

واضح أن المغرب وحده أو من يعزز أوهامه لم يفهم بعد هذا الإنسان الصحراوي الذي لا يقبل الركوع والخنوع، فأسأ التقدير للإرادة الصحراوية الصادقة التي ظلت يدها ممدودة للسلام منذعقود.

إن مروحة التماطل المغربي التي ظل يدَوّرها حيث شاء وأراد، باتت غير صالحة للدوران، بل إن دورانها لم يعد أمراً مُتاحاً بالمُطلق بعد استنفاد الكثير من الفرص التي أعطيت سابقا من قبل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

إن الكلمة اليوم للميدان، لأبطاله البواسل، قد وَلَّى زمنُ التحايل على حقنا المشروع ، و قد أُغلقت الأبواب على مُحاولات التماطل و الفصل الأخير من كفاحنا يُكتب اليوم بقوة النار والحديد .

انتهت اللعبة وجداولها الزمنية أنقضت،والمُهل الإضافية الممنوحة أنتهت ،والحال كذلك فقد صار ينبغي أن يقول اليوم الشعب الصحراوي: «إنتهت اللعبة » Game Over

المصدر: sh24h

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس