” المواقف المعبر عنها من قبل الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي بشأن إيجاد حل سلمي ونهائي لقضية الصحراء الغربية تظل غير مجدية دون إتخاذ خطوات عملية” (ممثلة الجبهة بسويسرا)

10

الصحراء الغربية – افريقيا برس. أكدت السيدة أميمة محمود عبد السلام، ممثلة الجبهة بسويسرا ولدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية بجنيف، أن تصريحات للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي حول رغبتهما في تفادي التصعيد في الصحراء الغربية، وإيجاد حل سلمي للنزاع تظل فارغة وغير مجدية دون إتخاذ خطوات عملية من شأنها المساهمة والتسريع في إيجاد الحل النهائي، لا سيما وأن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي غير موجودة هي الأخرى.

وأضافت الدبلوماسية الصحراوية في معرض حديثها لجريدة ” كانسان إيتست” الفنلندية الإلكترونية أن الأمم المتحدة لم تفشل في مهمتها في الصحراء الغربية فحسب، بل أصبحت طرفًا في هذا النزاع الطويل الأمد، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي أصبح من الصعب جدا الآن التنبؤ بالكيفية التي يمكن بها إيجاد حل سلمي للنزاع بعد الإنهيار الكلي لوقف إطلاق النار واندلاع الحرب مجددا بين جبهة البوليساريو وقوة الإحتلال المملكة المغربية .

من جانب أخر أشارت، أميمة عبد السلام إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر تورطًا في النزاع من خلال إبرام إتفاقيات تجارية مع قوة الإحتلال تشمل أيضًا الصحراء الغربية المحتلة، وهي الإتفاقيات التي تنتهك بشكل صارخ أحكام قرارات محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، لسنتي 2016 و 2018 التي أكدت فيهما بأن المغرب والصحراء الغربية كيانين منفصلين ومتمايزين وبأن لا سيادة للرباط على الأراضي الصحراوية تسمح لها منح تفويض أو عقد إتفاقيات تشمل تلك الأراضي.

كما تطرقت المسؤولة الصحراوية أيضا إلى تحايل مفوضية الإتحاد الأوروبي على القانون الدولي والأوروبي فيما يخص منتجات الصحراء الغربية والإتفاقيات المبرمة مع دولة الإحتلال المغربي وخداع المستهلك الأوروبي بشأن المنتجات المستوردة من الأراضي المحتلة بصورة غير قانونية وخلط المبادئ التوجيهية بخصوص العلامات والوسم على الطماطم وغيرها من الخضروات ذات المنشأ في الصحراء الغربية المحتلة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن جريدة “كانسان إيتست” الفنلندية قد تطرقت وبإسهاب في مقالها المطول إلى نضال الشعب الصحراوي الذي وصفته بالنضال من أجل الاستقلال المنسي من قبل الإعلام الدولي، مبرزة في السياق ذاته المستجدات الأخيرة التي شهدتها الصحراء الغربية ميدانيا ودوليا وكذا تاريخ النزاع حول أخر مستعمرة في إفريقيا وحالة الحرب الجديدة بعد إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار الذي دام نحو 30 عاما قبل إنهياره في 13 نوفمبر الماضي.