أفريقيا برس – الصحراء الغربية. كنا قد أخبرنا أن بعثة الولايات المتحدة الأمريكية بنيويورك قد سلمت لـ6 دول هي الـ5 الدائمين وإسبانيا ورقة غير رسمية حول موضوع الصحراء الغربية ومسألة تجديد ولاية بعثة المينورسو.
2- وقلنا أن هذه الورقة غير الرسمية تتبنى موقف المحتل المغربي بحذافيره كما أعلن عنه ترامب سنة 2020 وأصبحت تردده إدارته منذ بداية عهدته الثانية.
3- وأضفنا أن هذه الورقة غير الرسمية ليست مسودة قرار ولم تقدم حسب الإجراءات المعمول بها، موضحين فى نفس الوقت، أن ذلك لا يمنع أمريكا التى هي صاحبة القلم، من تقديمها بحر الأسبوع المقبل كوثيقة رسمية أي كمسودة لمشروع القرار.
4- وذكرنا بأن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا خاصة، تسعيان حاليا بالتنسيق مع تحرك قوي فى واشنطن وباريس تقوم به لوبيات تابعة لإسرائيل وأخرى ممولة من طرف الرباط وبعض أصدقائه من العرب، إلى تشريع الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية.
5- وأكدنا بأن مجلس الأمن ليس وكالة عقارية تبيع وتوزع الأراضي وعلى كل حال فإن الصحراء الغربية ليست للبيع كما تقول الأغنية (الصحراء ما تمباع).
6- وذكرنا أيضا أن مجلس الأمن مكون من 15 دولة وفيه قوى عالمية أخرى ودول وازنة واعية بخطورة المؤامرة الرامية إلى ما سيترتب عن خيانة المجلس لمسؤولياته على مستوى المنطقة وإفريقيا والعالم، كونه الضامن باسم الأمم المتحدة إلى جانب الوحدة الإفريقية، للاتفاق الموقع تحت إشرافهما من لدن الطرفين، بعد 16 سنة من الحرب والذى أنشأ المجلس بهدف تنفيذه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو).
ثانيا: الموقف
1- أكدنا للجميع بكل وضوح وقوة أن الطرف الصحراوي لن يقبل أي تفاوض وأي حوار وحتى أي نقاش لا يكون، بكل وضوح، على قاعدة ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف أو التقادم فى تقرير المصير والاستقلال.
2- وانسجاما مع ذلك أكدنا أيضا أن الجبهة لن تكون طرفا فى أي مسار أو عملية سياسية لا تنطلق من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار لا يمكن أن تجد حلا عادلا ونهائيا لها إلا بواسطة ممارسة الشعب الصحراوي، والشعب الصحراوي وحده لحقوقه المعترف بها من لدن جميع قرارات وأحكام المنظمات والمحاكم الدولية والقارية.
3- وتطبيقا لهذا الموقف كذلك أخبرنا جميع من يهمهم الأمر أن الطرف الصحراوي لن يقبل تغيير مهمة المينورسو ولن يحيد عن التعامل فى إطار الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي الضامنين للاتفاق الموقع تحت إشرافهما سنة 1991.
ثالثا: الاستنتاجات والآفاق
1-الواقع الوطني الصحراوي المتمثل فى الجمهورية الصحراوية حقيقة لا يمكن اختزالها بجرة قلم مهما كان من يحمل ذلك القلم.
2- خمسون عاما من الكفاح الوطني البطولي والصمود الأسطوري المنقطع النظير والوحدة الصلبة والتشبث القوي بالحقوق والثبات على الموقف فرضت الهزيمة على النظام الملكي التوسعي الذى بدل أن ينهي العدوان ويتوجه للسلام اختار الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل مقابل حماية نظامه والحفاظ على عرشه من خلال محاولة ضم الصحراء الغربية بأية طريقة.
3- هزيمة المغرب فرضت عليه التنازل عن سيادته على التراب الوطني المغربي فى حد ذاته وعن كرامة المغاربة وفى نفس الوقت فرضت على القوى التى خططت سنة 1975 لمنع الشعب الصحراوي من الحصول على استقلاله ونظمت المسيرة المغربية السوداء، من وراء الستار، وسلحت المغرب، فرضت عليها اليوم الاعتراف على الملأ بأنها هي التى تتزعم العدوان على شعب الجمهورية الصحراوية وهي التى تعرقل السلام على أساس احترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
4- الطرف الصحراوي جنح للسلام العادل والنهائي ويرى أنه أمام رفض تطبيق الحل العادل والنهائي، التوافقي والعملي والمعقول، الذى وقع عليه الطرفان، لم يبق أمام مجلس الأمن إلا فرض على المغرب إنهاء احتلاله اللاشرعي لتراب الجمهورية الصحراوية.
5- الجمهورية الصحراوية تعلن أنها مستعدة للسلام مع المغرب الذى يجلس إلى جانبها فى الإتحاد الإفريقي وفى القمم والمؤتمرات الدولية وتؤكد استعدادها لتوقيع اتفاقيات تعاون وحسن جوار معه على أساس الاحترام المتبادل للوحدة الترابية لكل منهما وذلك خدمة للسلام والأمن الدوليين.
6- تتطلع الجمهوربة الصحراوية إلى ربط علاقات صداقة وتعاون مع جميع بلدان العالم بما فيها القوى التى من داخل مجلس الأمن تدفع المغرب إلى الإستمرار فى مغامرة الصحراء الغربية لأن ذلك المسار لن يجلب للمغرب ولمنطقة شمال غرب إفريقيا إلا عدم الاستقرار وضياع فرص التنمية والإزدهار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس