رئيس مجموعة الأزمات الدولية يؤكد: موقف ترامب بخصوص الصحراء الغربية “لا معنى له”

23

الصحراء الغربية – افريقيا برس. صرح روبير مالي، رئيس مجموعة الأزمات الدولية (ICG) ان اعتراف ترامب بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية يوم 10 ديسمبر الماضي ” لا معنى له” وكان له “أثر سلبي”.

وأكد هذا الخبير في حديث خص به القناة الاذاعية الثقافية الفرنسية حول حصيلة عهدة دونالد ترامب يقول أن “الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل لا معنى له وكان له اثر سلبي على ملف الصحراء الغربية”.

كما أوضح روبير مالي الذي شغل أيضا منصب مستشار الرئيسين الأمريكيين باراك أوباما وبيل كلينتون، ان “الرئيس ترامب قد عُرف بسياسة المقايضة، وهي شكل من أشكال الصفقات تبرم ليس على اساس القيم بل على أساس المصالح المادية”.

وعليه “فقد اضر كثيرا فقط لأنه فضل مصلحته الشخصية ومصلحة من يحيطون به على حساب جميع القيم والمعايير والتحالفات الدولية للولايات المتحدة والاستقرار عبر العالم” على حد قوله.

وبخصوص منطقة الشرق الأوسط، فان حصيلة ترامب، يقول ذات الخبير “كانت سلبية لأنه ساهم في تفاقم وتدعيم الاستقطاب بالمنطقة”.

في البداية أيد تأييدا كليا الجانب الاسرائيلي في الملف الاسرائيلي-الفلسطيني حسب المتحدث، موضحا أن ترامب نجح في دفع أربعة بلدان عربية الى تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني “لكنه فعل ذلك بدفع ثمن مفرط”.

وبصفة عامة، أكد الخبير أن دونالد ترامب اضر بصورة الولايات المتحدة حيث زرع الشك حول قدرتها على احترام التزاماتها، وهي “تركة” يصعب محوها من طرف ادارة بايدن حسب قوله.

وتمثلت التحولات التي أحدثها الرئيس الأمريكي الـ45 في تغيير موقف الولايات المتحدة حول الملف الصحراوي رغم موقف الولايات المتحدة المتسق مع لوائح الامم المتحدة التي تنص على تنظيم استفتاء حول تقرير المصير، والخروج من اتفاق باريس حول المناخ والغاء المشاركة الأمريكية في الاتفاقات حول نزع السلاح لايران.

وخلص الى القول بأن “البلدان التي ستتعامل مع الولايات المتحدة ستتساءل دوما: هل ستستمر الالتزامات الأمريكية والتزامات الرئيس الأمريكي عهدة أم عهدتين؟

واسترسل يقول “ان فقدان سمعة الولايات المتحدة يكلف الكثير ولا أدري ان كان بإمكان الرئيس بايدين تصليح الأمور”.