أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شرع وفد رسمي من وزارة الخارجية البريطانية في زيارة إلى الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو خلال اليومين الاخيرين لمواصلة النقاش حول إمكانية التوصل إلى فهم أعمق لحلحلة وضعية الجمود في الصحراء الغربية للاطلاع على آخر تطورات القضية الصحراوية.
وشملت زيارة الوفد البريطاني لقاءات مع مسؤولين صجراويين وممثلين عن المجتمع المدني الصحراوي من النساء والشباب، ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى زيارة بعض المرافق، ذات الطابع الاجتماعي والإقتصادي.
الوفد البريطاني، وفي ختام زيارته، كانت له الفرصة للقاء المسؤولين الصحراويين للتطرق الى واقع وأفاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث أكد الطرف الصحراوي من جديد على تعاونه التام والبناء مع جهود الأمم المتحدة في سبيل التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف، وغير القابل للمساومة، وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة.
وكان وزير الخارجية والشؤون الأفريقية السيد محمد يسلم بيسط، قد زار لندن، حيث التقى مع مختلف المسؤولين البريطانيين وبحث معهم مستجدات القضية الصحراوية، وافاق الحل الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه المشروع في الحرية وتقرير المصيروناقش الجانبان التطورات الأخيرة المتعلقة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وشملت المناقشات ايضا الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة بشكل بناء لدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا، في دفع عملية السلام إلى الأمام.
وفي هذا الصدد، أكد الطرفان على أهمية التمسك بالمبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيره من الصكوك الدولية وكذا القواعد الأسياسة للقانون الدولي، بما في ذلك تعزيز واحترام حقزق الانسان والشعوب.
وأكد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل وسلمي ومقبول من الطرفين يضمن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير وفقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، باعتبارها السبيل الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأعرب الطرف الصحراوي عن أمله في أن تستخدم المملكة المتحدة نفوذها بشكل بناء لدفع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة نحو الحل وأن تشارك بفعالية في دعم السلام وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة في الصحراء الغربية في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للاجتماع رفيع المستوى واتفقا على مواصلة الحوار لتعميق فهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وناقش وزير الخارجية والشؤون الإفريقية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، هاميش فالكونز، آخر التطورات بخصوص عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المحتلة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بمقر وزارة الخارجية البريطانية، وفد صحراوي يقوده محمد يسلم بيسط، بالوزير البريطاني هاميش فالكونز، بناء على دعوة من هذا الأخير، أكد خلاله الطرفان على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل وسلمي ومقبول من الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) يضمن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، باعتبار ذلك السبيل الوحيد الذي يمكن أن يفضي إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة”.
وحسب ذات المصدر، ناقش الجانبان “التطورات الأخيرة المتعلقة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وشملت المناقشات أيضا الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة بشكل بناء لدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا، في دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وفي هذا الصدد، أكد الطرفان على “أهمية التمسك بالمبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيره من الصكوك الدولية وكذا القواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك تعزيز واحترام حقوق الإنسان والشعوب”.
وخلال اللقاء، أعرب الطرف الصحراوي عن أمله في أن “تستخدم المملكة المتحدة نفوذها بشكل بناء لدفع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة نحو الحل وأن تشارك بفعالية في دعم السلام وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة في الصحراء الغربية في مرحلة ما بعد النزاع”.
وفي نهاية اللقاء، أعرب الجانبان عن “ارتياحهما للاجتماع رفيع المستوى و اتفقا على مواصلة الحوار لتعميق فهم القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
يشار إلى أن الوفد الصحراوي ضم إلى جانب وزير الخارجية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، وممثل جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة و ايرلندا الشمالية، محمد سيداتي، إلى جانب الممثل السابق لجبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة.
أما عن الجانب البريطاني، فقد حضر مستشارو الوزير ومدراء الأقسام ذات الصلة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية.
وتنمسك المملكة المتحدة بموقفها من قضية الصحراء الغربية، مؤكدة أنها تستمر في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يقوم على التسوية، ويضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
جاء ذلك في رد على سؤال وجهه البرلماني عن حزب المحافظين السيد أندريو ريسندل، الى وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية.
وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث أن المملكة المتحدة تواصل دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة وعمل ستيفان دي ميستورا بصفته المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
كما تواصل تشجيع المشاركة البناءة في العملية السياسية للأمم المتحدة.
وتعتقد المملكة المتحدة أن هذه العملية هي أفضل طريقة لحل النزاع الطويل الأمد من خلال التوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف، وهو الحل الذي من شأنه أن يساهم بشكل كبير في الأمن والازدهار الإقليمي.
المصدر: المستقلة للأنباء
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس