خطري الزين
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يفترض في اي عملية تصحيح إدارية كانت أو تسييرية، ان تعتمد على التقييم اولا، و صدق النوايا ثانيا، عبر الاستناد الى تصورات استراتيجية تخلق الفاعلية، و تجلب الكفاءة.
فما شهدناه في السنوات الاخيرة، هي توليفة من الإجراءات و النظم المستوردة، تعتمد اساليب افتراضية تحاكي الخيال العلمي، و اسقاطها على جهاز إداري يعيش خارج كل أطر التنظيمات الإدارية الاخرى.
من يريد أن يصدق في تنظيم الادارة،”او تقليص الأشخاص على الاصح، عليه ان يستحضر كل الأبعاد الأخلاقية و القانونية، كأن يأتي بمبررات وجيهة لماذا تم محو مديرية و ترقية قسم مركزي؟،لماذا تم دمج مصالح في اخرى، و أين مصير شاغلي هذه الوظائف؟ هؤلاء الذين كانوا يستيقظون بالاسحار،يصطفون على قارعة الطريق، ينتظرون من يقلهم الى حيث العمل و المثابرة،و خدمة المؤسسة، مثل هؤلاء كثر، تم التخلي عنهم، و بجرة قلم و دون تقييم، و لا تحذير،و انما مزاجية غالبة، و نرجسية متجذرة في نخب لا تكترث لمشاعر الناس و لا الى معاناتهم،و لا الى جزيل ما قدموه من جهد و عرق.
هذا النوع من تكرار الفشل، لا ينم عن عقل حصيف،و لا تفكير سليم، و انما استغلال سماحة الاطر النبيلة و القفز على معاناتها، و سيعكس حالة إحباط معنوي في روح الشباب التواقة الى تقديم ماهو أفضل، لشعبها و قضيتها.
هذه أجيال تربت على عدم التمسك بالمراكز، بل ترى أنفسها أدوات لتحقيق احلام شعبها، لكنها تواجه بمعاول الهدم، و من أعلى الهرم للأسف.
لقد أصبحنا امام مشهد مشوه،و مفهوم مركب من تكريس الجهل، حتى اصبح ظاهرة مستفحلة داخل كل المؤسسات، هل هذه ارادة بناء ام نية هدم ؟
المصدر: المستقلة للأنباء
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس





