قائد سابق في الجيش المغربي ينتقد سياسة المخزن للتأثير على الشعب لدعم أطروحته الاستعمارية في الصحراء الغربية

6
قائد سابق في الجيش المغربي ينتقد سياسة المخزن للتأثير على الشعب لدعم أطروحته الاستعمارية في الصحراء الغربية
قائد سابق في الجيش المغربي ينتقد سياسة المخزن للتأثير على الشعب لدعم أطروحته الاستعمارية في الصحراء الغربية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. انتقد ضابط سابق في الجيش المغربي، سياسة المخزن للتأثير على الشعب لدعم أطروحته الاستعمارية في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية.

وأعرب عبد الإله عيسو، في تصريح لصحيفة صحراوية، عن أسفه للسياسة التي تستخدمها السلطات المغربية لتخذير الشعب المغربي والتأثير عليه لدعم أطروحته الاستعمارية في الصحراء الغربية، قائلا “بالنسبة لي، (…) المغاربة عانوا وما زالوا يعانون، منذ عقود، من غسيل دماغ خطير جدا ومتطور جدا، حولهم إلى مجرد “زومبي” بسطاء غير قادرين على التفكير وتحليل الحقائق”.

وفي تعقيبه على النزاع في الصحراء الغربية، أكد الضابط المغربي السابق الذي يقيم حاليا بإسبانيا، أنه “لا خيار أمام الشعب الصحراوي، في المرحلة الحالية، سوى مواصلة الكفاح المسلح من أجل استرجاع حريته واستقلاله”، منتقدا أداء الأمم المتحدة في مسار التسوية التي لم تكن في يوم من الأيام مؤسسة عادلة أو موثوقة، إنما أداة للهيمنة في أيدي القوى الغربية.

وتزامنا مع إحياء الذكرى الـ 51 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، شدد الضابط المغربي السابق المتطلع على خبايا قضية الصحراء الغربية، أنه لا خيار اليوم أمام الشعب الصحراوي سوى مواصلة الكفاح المسلح من أجل افتكاك حريته واستقلاله، مضيفا بـالقول “يمكنهم أن يفعلوا ما هو أفضل، والحصول على المزيد من الدعم غير المشروط ليتمكنوا من مواصلة كفاحهم المسلح”.

واعتبر الضابط المغربي استسلام الصحراويين في هذه المرحلة من النزاع لضغوط الدول الغربية التي تزود المغرب بالعتاد والسلاح، “سيكون بالفعل خيانة للقضية” فلا خيار لهم سوى التمسك “بالقتال والمقاومة حتى الموت”.

واعتبر عبد الإله عيسو، أن سياسة الكيل بمكيالين التي يعتمدها الغرب الذي يدعم ماديا وسياسيا المغرب في احتلاله للأراضي الصحراوية من جهة ودعوته للصحراويين للتهدئة والدخول في مفاوضات سلمية من جهة أخرى، ليس “إلا نفاق غربي ليس له مثيل وهي نفس السياسة التي يعتمدها في القضية الفلسطينية، حيث أنهم يسلحون من جهة الكيان الصهيوني ويدعمونه، ومن جهة أخرى يطالبون الفلسطينيين المضطهدين بالتهدئة”.

وخلال تقييمه لدور هيئة الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، انتقد الضابط السابق أداء هذه الهيئة الأممية التي قال إنها “لم تكن في يوم من الأيام مؤسسة عادلة أو موثوقة، بل شكلت على الدوام أداة للهيمنة في أيدي الدول القوية، وخاصة القوى الغربية”, مستشهدا في السياق، بما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

وأمام هذا التخاذل الأممي، دعا الضابط عيسو الصحراويين “لمواصلة نضالهم الدبلوماسي” من أجل المرافعة لصالح قضيتهم العادلة والتنديد بتماطل الهيئات الأممية في تسوية النزاع في الصحراء الغربية الذي طال أمده.

وبالنسبة للضابط المغربي السابق، فإن دعمه لقضية الصحراء الغربية نابع من قناعته بعدالة القضية, موجها بالمناسبة رسالة إلى المعارضة المغربية في الخارج، التي وجه لها مرارا وتكرارا نداءات للوحدة فيما بينها، معربا عن خيبة أمله من ردة فعل هذه المعارضة الزائفة.

للإشارة، ولد الضابط المغربي السابق عبد الاله عيسو، بتطوان في شمال المغرب عام 1965, وتخرج برتبة ملازم ثان في سلاح المشاة في الأكاديمية العسكرية بمكناس عام 1988, وتم تعيينه في العام نفسه على خط المواجهة في الصحراء الغربية، حيث بقي حتى نهاية عام 1999.

ولطالما قدم عيسو نفسه على أنه ضابط سابق في الجيش المغربي، ومعارض لنظام محمد السادس.

فبعد أن غادر المغرب في عام 2002، يعتبر اليوم من أبرز المعارضين والمنتقدين للنظام المغربي.

وقد نجا عيسو من عدة محاولات لاغتياله أثناء إقامته في إسبانيا، بما في ذلك محاولة اختطاف في مدريد عام 2010, وحادث سيارة كاد أن يودي بحياته مؤخرا ونجا منه بأعجوبة، وهو ما يعزوه إلى شبكة التجسس المغربية العاملة في إسبانيا.

المصدر: المستقلة للأنباء

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس