من أين يجب أن تبدأ دبلوماسيتنا؟

5
من أين يجب أن تبدأ دبلوماسيتنا؟
من أين يجب أن تبدأ دبلوماسيتنا؟

عبد الرحمان عبد المنعم.

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في نقاش دار بيني وبين مسؤول رفيع المستوى من دولة شقيقة، حدثته عن وضع اللاجئين الصحراويين في المخيمات.

تفاجأت وتأسفت في الآن نفسه من سؤال طرحه علي وهو: هل المخيمات موجودة في ترابنا الوطني أم لا؟ هنا قد القي جزء من اللوم عليه من ناحية ثقافته المحدودة في الجغرافيا القريبة منه.

لكن اللوم كله يجب أن يلقى علينا كأصحاب قضية، وجب علينا التعريف بها في كل مكان، وخاصة الدول الصديقة، والشقيقة التي هي في أمس الحاجة لمعرفة كل شيء عنا.

لأن الواقع اليوم أصبح يفرض علينا الإهتمام بالحلفاء واعطائهم الفرصة للتعرف على كل ماهو جديد عن نضالنا.

قد نراهن على متانة مبادئ، وقيم الحلفاء تجاه القضية، لكن مع مرور الوقت قد يتغير كل هذا لأن الأجيال تتغير.

وقد يتولى السلطة جيل لا يعرف عنا أي شيء، لذلك من السهل أن يتخلى عنا، ولعل خير دليل دولة غانا التي رافعت، ودافعت عن القضية لسنوات طويلة جدا، إلى حد الساعة لم تقبل أوراق اعتماد سفيرنا المعين هناك.

لذلك أصبح من الضروري والملح جدا أن نعطي وقتنا كله للتعريف بقضية شعبنا العادلة في الدول الشقيقة، وأن نبدأ بالجزائر التي لا يعرف الكثير من أبنائها عنا أي شيء، والأدلة كثيرة جدا.

وأن نعطي الشعب الجزائري حقه في معرفة نضالنا وكفاحنا، لأنه سوف يكون له صدى كبير في كل أنحاء العالم لأن الجزائريين أوفياء ومناضلون عظماء سوف يتحدثون عنا في كل بقاع الدنيا.

وغير الجزائر كثير: جنوب إفريقيا، ونيجيريا الأخيرة التي أصبحت بالكاد نسمع عنها، وهي التي كانت في وقت معين مدافعا شرسا عن الشعب الصحراوي وعن كفاحه.

المصدر: المستقلة للأنباء

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس